بعد 16 يوما من الزيارة التي قام بها مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة إلى ينبع، أطاحت جملة السلبيات المرصودة والشكاوى المتواترة عن التردي الصحي في المحافظة، بمدير القطاع، وتغيير بعض قياداته، وتوجيه إنذار إلى إدارة الصيانة وأحد المهندسين. ومن أهم الملاحظات التي رصدت على صحة ينبع مشاهد عمال النظافة وهم ينقلون جثث المتوفين بواسطة سيارات مكشوفة في الشوارع، إضافة إلى تعطل التكييف في المستشفى العام، خاصة في قسم العناية المركزة، ما تسبب في تأجيل عمليات بعضها كان عاجلا. أطاحت جملة من السلبيات إضافة إلى القصور الإداري بمدير القطاع الصحي في محافظة ينبع أمس، وذلك بناء على قرار من مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة، وذلك بناء على النتائج التي قدمتها لجان التحقيق في قضية نقل جثث من ثلاجة الموتى بالمستشفى عبر شاحنة مكشوفة، ما أثار جدلا كبيرا بين أهالي المحافظة. وجاءت قرارات مدير صحة المدينةالمنورة بإعفاء مدير القطاع الصحي، وأيضا تغيير بعض القيادات الصحية وتوجيه إنذار إلى إدارة الصيانة وأحد المهندسين. قصور إداري وكانت "الوطن" قد نشرت خلال الأيام والأسابيع الماضية عددا من التقارير التي تشير إلى قصور إداري كبير تعاني منه الإدارة الصحية في ينبع، ومن ضمن ما نشرته الصحيفة تعطل التكييف باستمرار في مستشفى ينبع العام وخاصة في قسم العناية المركزة، ما أدى إلى تأجيل جملة من العمليات بعضها كان عاجلا. وما أثار حفيظة كثير من زوار المستشفى الذي يعتبر المرجع الوحيد في المحافظة، مشاهدة عمال النظافة وهم ينقلون جثث المتوفين، وكذلك نقل هذه الجثث عبر سيارات مكشوفة أمام المارة في الشوارع. شكاوى المواطنين وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن هذه القرارات صدرت بعد زيارة مدير صحة المنطقة إلى محافظة ينبع في 12 شوال الحالي، وذلك بناء على شكاوى بخصوص القصور الإداري الذي تعاني منه المنشآت الصحية في ينبع، حيث سبق أن تعطل التكييف في المستشفى العام خلال شهر رمضان الماضي، وأيضا شكلت عدة لجان للتحقيق في السلبيات التي وردت سابقا. وكان عدد من أطباء قسم الطوارئ في المستشفى ذاته قد تقدموا باستقالاتهم بسبب الضغوطات التي كانوا يواجهونها وعدم وجود حماية لهم من قبل الحراسات الأمنية لوجود حارس أمن واحد فقط، وكان يغطي المنشأة التي تحتوي على 300 سرير. وقالت المصادر أيضا إن إدارة المستشفى والقطاع الصحي يعملون بأمر تلك الاستقالات إلا أنهم لم يحركوا ساكنا، ولم يتجاوبوا مع شكاوى الأطباء والموظفين في المستشفى. كما بينت ذات المصادر أن مياه الصرف الصحي تطفح بشكل دائم في فناء المستشفى مصدرة الروائح الكريهة خلال نهاية الأسبوع. تصرف غير ملائم من جهتها، أكدت صحة المدينةالمنورة في بيانها أمس أن ما تم تداوله حول نقل جثامين إلى مقر مستشفى ينبع بسيارة مكشوفة تصرف غير ملائم، وأن المدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور أحمد الصغير أمر بتشكيل لجنة عاجلة تتضمن استشاريا متخصصا من الطب الشرعي ومدير إدارة المتابعة للتحقيق في هذه القضية، وقد تبين لها وجود قصور في الإجراءات المتعلقة بحفظ وصيانة الجثامين ونقلها في حالة تعطل ثلاجات الموتى. وأوصت اللجنة بإجراء تغيير في القيادات الصحية وتوجيه إنذار لرئيس الصيانة ولفت نظر أحد المهندسين. يذكر أن صحة المدينة أصدرت أيضا قرارا ينص على تكليف الدكتور عبدالحميد الصبحي مديرا للقطاع الصحي بمحافظة ينبع.