أطلق وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي حملة تبرعات دولية، داعيا محبي الآثار المصرية، خاصة المصريين المقيمين في بريطانيا، إلى جمع مبلغ 15.8 مليون جنيه إسترليني، قبل 28 أغسطس الجاري، في محاولة جديدة للإبقاء على التمثال المصري الفرعوني "سخم كا" في بريطانيا دون بيعه. وكان وزير الثقافة البريطاني إيد فيزي قد أصدر قرارا أمس بتمديد مهلة منع تصدير التمثال الذي باعه أحد المجالس المحلية لمشتر أجنبي حتى 28 أغسطس الجاري، في فرصة أخيرة من جانب الحكومة البريطانية للإبقاء على التمثال، لافتا إلى أن السلطات البريطانية كانت قد أصدرت بيانا رسميا بأنه في حالة عدم وجود عرض جاد لشراء التمثال ستمدد المهلة حتى مارس من العام المقبل 2016. وكان قد تم بيع التمثال الذي يصل عمره إلى 4 آلاف عام في مزاد علني من قبل مجلس مدينة نورثهامبتون المحلي بمبلغ 15.76 مليون جنيه إسترليني لتمويل عمليات توسعة بمتحف نورثهامبتون، إلا أن الحكومة البريطانية أوقفت عملية مغادرة التمثال للبلاد للمشتري الذي لم يتم الكشف عن هويته، وقررت مد الموعد النهائي لنقل التمثال إلى 28 أغسطس، مشيرة إلى أنه من الممكن تمديد الحظر حتى العام المقبل. وأعلنت وزارة الآثار المصرية أنها قامت بمحاولات عدة لإيقاف بيع التمثال منذ عام 2012، حيث تمت مخاطبة المتحف عن طريق السفارة المصرية بلندن لموافاتها بما يفيد بشرعية حصول مصر على التمثال، وجاء رد المتحف بأنه قد تم إهداؤه إليه من قبل لورد هاينتون الذي زار مصر عام 1850، واستطاع في هذا التوقيت الحصول على التمثال الذي قام بنقله إلى بريطانيا، حيث وافق على عرضه أو بيعه للمتحف حتى اتفق الورثة مع إدارة المتحف على بيعه وتقسيم المقابل المادي مناصفة لتطوير المتحف.