في الوقت الذي لا تزال فيه الشرطة المحلية بمدينة ويتشيتا التابعة لولاية كنساس الأميركية تحقق في قضية مقتل الطالب السعودي ريان إبراهيم (23 عاما) الذي تعرض لإطلاق نار في حرم الجامعة التي يدرس فيها، علمت "الوطن" أن القضية تشهد غياب الشهود، وكذلك عدم العثور على سلاح الجريمة. وعثر على الطالب ريان إبراهيم في موقف للسيارات داخل حرم جامعة "ويتشيتا" صباح أول من أمس، وقد تعرض لعدد من الطلقات النارية ويعاني نزيفا حادا، حيث اتصل أحد المارين بالشرطة التي باشرت موقع الحادث ومن ثم نقل إلى أحد المستشفيات القريبة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك. ووفقا لمحطة "كي إس إن" التلفزيونية فإن الشرطة تحقق حاليا في جريمة القتل وذلك في ظل عدم وجود أي مشتبه فيه وعدم ظهور أي شهود على الحادثة. ودعت الشرطة كل من يملك أي معلومات إلى التقدم إلى شرطة الجامعة أو مركز شرطة في "ويتشيتا"، فيما أشار أحد أصدقاء المبتعث إلى أنه تعرض لإطلاق النار أربع مرات من الخلف، مشيرا إلى أن صديقه كان من أفضل الناس ولم يفعل شيئا يستوجب قتله بهذه الطريقة. من جهته، ذكر نائب رئيس نادي الطلبة السعودية في "ويتشيتا" عبدالرحمن العتيبي إن الحادثة التي تعرض لها الطالب آلمت الجميع، وأن الطالب يبلغ من العمر 23 عاما ويدرس الهندسة الكهربائية في السنة الثالثة. وأضاف في حديثه لقناة "كيك" التلفزيونية المحلية: "نحن نسأل لماذا لم توجد الشرطة في موقع الحادث مبكرا فهي المعنية بحماية الناس هنا". ووفقا للعتيبي فإن معظم طلاب الجامعة قلقون مما حدث للطالب ريان، وأنهم لن يستطيعوا ممارسة نشاطاتهم اليومية إلا في حال وفرت الجهات الأمنية الحماية اللازمة لهم. وفي الوقت الذي تعذر فيه الاتصال بملحق السفارة السعودية بواشنطن الدكتور محمد العيسى لمعرفة المزيد من التفاصيل حول الواقعة، عبرت جامعة ويتشيتا على لسان رئيسها جون باردو عن حزنها الشديد لما تعرض له المبتعث السعودي، وأضاف "أن مسألة الحفاظ على سلامة الطلاب وهيئة التدريس والعاملين وكذلك الضيوف في الجامعة تأتي في أولى اهتماماتهم". وأكد العتيبي أن الشرطة لا بد أن تقوم بدورها في هذه المسألة وتقبض على أي مشتبه بهم، لأن ذلك من شأنه أن يبث الذعر بين طلاب وطالبات الجامعة. يذكر أن هناك أكثر من 500 طالب سعودي يدرسون في مجالات عدة داخل حرم جامعة ويتشيتا. وحدثت هذا العام جرائم عدة كان ضحاياها طلابا سعوديين تعرض بعضهم للقتل فيما لا يزال بعضهم في عداد المفقودين ومن ضمنهم المبتعثان محمد الغنام وفارس اليامي.