آلمنا استهداف رجال أمننا البواسل الذين وهبوا أرواحهم فداء للدين والوطن، رحمهم الله شهداءنا. ونعزي الوطن على فقدهم سائلين الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته، ودعواتنا لكل المصابين أن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل. ما حدث في عسير أريد به ضرب أمننا واستقرارنا فشاء الله بقدرة شعب عظيم هتف بصوت واحد اتحدت به كل الألوان ليقول "كلنا رجال أمن"، نعم يامن تريد إذكاء الفوضى، لن تجد إلا وطنا كل شبر منه يهتف: أنا جزء منك يا وطن، مهما حاول الإرهاب أن يعبث باستقرارنا فهو بذلك يثير وطنيتنا لنكون أكثر قوة وتماسكا في مواجهته. لا يجتمع التكفير والتفجير إلا بمن تشبّع بالجهل وفقَد العقل، ولا يستهدف بيوت الله إلا من لا يعرف الله، ومن يستبح قتل الأبرياء فهو متجرد من الإنسانية، هؤلاء نحروا ضمائرهم في سبيل إرضاء سواد جهلهم وتبعيتهم لمن يرى فيهم أدواته التي يسعى بها لتحقيق أهدافه، كذبوا عليهم بحور عين تنتظرهم على أبواب الجنة، ولكنهم سيصدمون بنار جهنم تحرقهم وتنصف كل بريء كان ضحية فوضاهم وعبثهم. ليعلم من يقف خلف هذه الأعمال الإرهابية أن أفعاله تستفز فينا الانتماء لنزداد أكثر ولاء وانتماء لوطننا وقيادتنا، وتثير بدواخلنا اليقظة لنكون أكثر بطشا وقوة في مواجهة الإرهاب، ومقولتنا الخالدة أن المواطن هو رجل الأمن الأول، وتصور أيها الإرهاب كم رجل أمن ستواجهه فوق تراب هذا الوطن الطاهر؟