قتل ما لا يقل عن 56 مسلحاً من حركة طالبان وتنظيم داعش جراء ست غارات جوية نفذتها طائرات أميركية بدون طيار في المناطق الشرقية الحدودية مع باكستان، حيث تتواصل الاشتباكات من حين لآخر بين الجماعتين المتناحرتين في منطقة (جورجوري) بمقاطعة (هسكه مينه) شرق أفغانستان. وأفادت السلطات الأفغانية بأن الغارات الأميركية استهدفت سيارات تقل مسلحين من داعش في المنطقة فيما استهدفت إحدى الغارات اجتماعاً لمسلحي طالبان في الوقت ذاته. مؤكدة مقتل 40 طالبانياً و16 داعشياً، فيما أفاد شهود عيان بأن قتلى داعش ارتفع إلى 25 مسلحاً بينهم قياديان باكستانيان، يدعيان، بلال ومعراج الدين، كانا يديران معارك ضد طالبان في المنطقة. وقالت بعثة الأممالمتحدةبأفغانستان، في تقرير لها أمس، إن طالبان تظل مسؤولة عن نحو 70% من حالات الوفاة أو الإصابة بين المدنيين في النصف الأول من عام 2015. وإنه بين الأول من يناير و30 يونيو الماضيين قتل 1592 شخصا وأصيب 3329. إلى ذلك تلقت أول قائدة طائرات أفغانية تدعى نيلوفار رحماني تهديدات بالقتل من طالبان، وبعض أقاربها، واستندت التهديدات إلى معارضة عملها كأنثى في جو عمل ذكوري بشكل واسع. وحول الموضوع نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تقريراً عن نيلوفار رحماني التي حلمت بأن تصبح أول أفغانية تقود طائرات ثابتة الأجنحة، إلا أن حلمها تبدد تحت التهديدات بالقتل. وفي حال تمكنت تلك الفتاة من مزاولة المهنة التي تدربت عليها فستكون أول قائدة طائرة أفغانية في القوات الجوية لبلادها. وعلقت نيلوفار بالقول: لقد كان ذلك هو حلمي الذي لم أتخيل أني سأتخلى عنه. وكان التحالف الدولي بأفغانستان قد سوّق إعلامياً لرحماني (23 عاماً)، وقدمها على أنها رمز للجيل الأفغاني الجديد بعد زوال حكم طالبان عام 2001. يذكر أن حركة طالبان - التي تنتهج منهجا محافظا بشأن مزاولة النساء أعمالا خارج نطاق منازل أسرهن- لا تزال لاعبا قويا على الساحة الأفغانية رغم خروجها من السُلطة عام 2001 على يد التحالف الدولي بقيادة واشنطن الذي غزا البلاد وأسقط حكم طالبان.