ألهمت الأمطار التي هطلت على منطقة عسير على مدى الأيام الأربعة الماضية أحاسيس مصطافي وزوار مركز الملك فهد "قرية المفتاحة" بمدينة أبها، الذين أبوا إلا أن يضعوا بصماتهم وتسجيل انطباعاتهم على لوحات المراسم المنتشرة في القرية. وأوقدت الأجواء الماطرة مشاعر الزوار من جميع الأعمار الذين هبوا لأخذ مجموعات من الصور مع فناني القرية، ورسم العديد من اللوحات، إذ يفتح مركز الملك فهد الثقافي "قرية المفتاحة" وسط مدينة أبها ذراعيه لزواره الذين يتوافدون عليه بشكل يومي من كل مكان. ومن الفنانين الذين يزاولون هواية الرسم في الهواء الطلق، محمد شراحيلي وخالد حنيف، وإبراهيم الألمعي، وعلي سلمان، وملفي الشهري، حيث ينثرون إبداعاتهم في أرجاء القرية. وأتاحت قرية المفتاحة عددا من المواقع الجدارية للأطفال ليمارسوا هوياتهم والعبث بالألوان، إلى جانب تقديم جوائز قيمة من إدارة المركز للمبدعين، فيما وفرت القرية عشرة مراسم للفنانين طيلة فترة الفعاليات، مصاحبة لفعاليات مهرجان أبها يجمعنا 1436، إلى جانب توفير مواقع أخرى لإقامة معارض في التراث، والفضيات، والحضارات، إضافة إلى إقامة معرض للصور "شوفه" الذي ضم 34 صورة عن ذاكرة عسير البصرية من مكتبة أحمد نيازي.