يبدو أن إدارة الفيصلي برئاسة فهد المدلج استفادت كثيرا من الأخطاء السابقة من ناحية التعاقدات الفنية والعناصرية وكذلك إعداد الفريق للموسم الجديد، حيث بدأت في تجهيز الفريق الأول وتدعيم صفوفه منذ وقت مبكر، واضعة خطة وأهدافا محددة سعيا إلى تحقيقها في الموسم المقبل، وجاءت التعاقدات المحلية والأجنبية وفق حاجة الفريق وفي مراكز محددة، فيما وضعت إدارة الفيصلي نظاما محددا للاعبيها في تجديد عقودهم، وفق ما يتناسب مع مستوياتهم الفنية دون تكليف خزينة النادي ما يرهقها رقميا. ويتطلع مسيرو النادي إلى أن تكون للفريق الأول كلمته في منافسات الموسم المقبل، بالذات في دوري عبداللطيف جميل، بعيدا عن حسابات البقاء، فعنابي سدير منذ صعوده للدوري الممتاز موسم 2010 - 2011 يتأرجح بين مراكز الدفء في سلم الترتيب، دون أي منجزات ولعل أفضل ما وصل له الفريق هو البقاء للموسم السادس على التوالي في دوري الأضواء، وربما يشهد الموسم المقبل جرأة كبرى للمنافسة على المراكز الأولى كما حدث مع الفتح الذي حقق الدوري في موسم 2013، كما سيكون الفيصلي حاضرا وبقوة في المنافسات الأخرى المحلية وكذلك البطولة الخليجية. خطوات استباقية قبل انتهاء الموسم المنصرم كانت أولى الخطوات الاستباقية لإدارة الفيصلي بنجاحها في التجديد للاعبين عمر عبدالعزيز ومحمد سالم لموسم واحد، لضمان استقرار الفريق ولما يملكه اللاعبان من خبرة كبيرة وتأثير فني في مستوى الفريق، إذ يعد الأول قائد منطقة الوسط والرابط بين الهجوم والدفاع ويشكل الثاني صمام الأمان في خط الظهر، وقامت الإدارة بإلغاء عقد المدرب البرتغالي أوليفيرا الذي لم ينجح مع الفريق، ليخلفه الروماني "ليفيو كيوبتاريو" مدرب وصيف الدوري الروماني الموسم الماضي بما يحمله من سيرة ممتازة في التدريب وهو الخيار الأمثل للعنابي. تعاقدات محلية أبرمت إدارة الفيصلي سلسلة من التعاقدات المحلية بدأتها بالحارس سليمان سفياني "25 عاما"، لمدة أربعة مواسم، وسبق للاعب تمثيل أندية النصر والشباب والكوكب والمجزل، كما مثل المنتخب السعودي لدرجة الشباب والمنتخب الأولمبي، ونجحت في الظفر بخدمات المدافع فواز فلاتة لتدعيم خط الدفاع بعد رحيل اللاعب محمد جحفلي للهلال، وتمكنت أيضا من التوقيع مع الظهير الأيمن مراد مهدي الذي مثل أندية الأهلي والرائد والنهضة والمنتخب السعودي لدرجة الشباب والأخضر الأولمبي، كما ضمت لاعب النصر فهد الرشيدي الذي يلعب في خانة المحور واللاعب هادي يحيى الذي مثل أندية الشباب والرائد، والمهاجم فهد المنيف الذي لعب لأندية النصر الشباب والشعلة، ونجح بعدها القائد الإداري فهد المدلج في تعويض رحيل مشاري الثمالي لنادي الشباب بالتعاقد مع نجم الخليج المميز علي الشعلة بعد مفاوضات استمرت قرابة الشهر في صفقة تجاوزت ثلاثة ملايين ريال ولثلاثة مواسم. صفقات أجنبية بعد أن أنهت الإدارة ارتباطها بالمحترفين الثلاثة في صفوف الفريق، الفلسطيني أشرف نعمان، والأردني خليل بن عطية، والسنغالي ماكومبا، ضرب الفيصلي بقوة في أولى صفقاته الأجنبية وتمكن من شراء بطاقة المهاجم النيجيري "إيفياني أونيلو" هداف الدوري القبرصي الذي مثل أندية رد ستار بلجراد الصربي واريمس القبرصي، ويأمل محبو "العنابي" أن ينجح في قيادة الهجوم الفيصلاوي، وأن يكون منافسا على لقب هداف الدوري، وكانت ثاني التعاقدات الأجنبية مع لاعب خط الوسط البرازيلي "فيرناندو جابرييل"، الذي لعب لأندية براجانتينو البرازيلي وفيجورينسي البرازيلي وكريشوما البرازيلي وبيروزي الإيراني . بداية التحضير ميدانيا، انطلقت تدريبات الفريق الأول لكرة القدم استعدادا للموسم الجديد، في منتصف رمضان الماضي وذلك على ملعب النادي بمدينة حرمة، بعد عودة اللاعبين من إجازة نهاية الموسم، قبل إقامة معسكر خارجي في تركيا تخللته عدة مباريات ودية.