فتحت هيئة الطيران المدني تحقيقا موسعا حول مقطع تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر تجاوزات داخل مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في محافظة ينبع، وذلك بمنع المسافرين من الوصول إلى المقاعد المخصصة لانتظار الركاب، ما اضطرهم إلى الافتراش أمام بوابة المطار. وكانت سيدة سعودية في محافظة ينبع وضعت مسؤولي مطار ينبع في حرج بعد أن وثقت عبر هاتفها المحمول أوضاع المسافرين داخل المطار، وبحسب شكوى السيدة، فقد اتجهت هي وأسرتها إلى مطار ينبع بقصد السفر إلى مدينة جدة، حيث اضطروا إلى الانتظار لأكثر من تسع ساعات وهم يفترشون ساحة المطار، لمنعهم من الدخول، دون إيضاح الأسباب أو وجود مسؤول يسمع شكواهم، على الرغم من خلو جميع الكراسي، بحجة وجود رحلة دولية، لتبقى الأسرة مفترشة ساحة المطار، فيما يظهر المقطع المصور موظفي المطار وهم في حال عدم مبالاة بمعانة الأسرة التي ظلت لأكثر من تسع ساعات مفترشة الأرض هي ومن برفقتها. إلى ذلك، أكدت الهيئة العامة للطيران المدني فتح تحقيق، لمعرفة ملابسات مقطع الفيديو المتداول، يظهر عوائل تجلس على الأرض في مطار ينبع، بعد تأخر رحلتهم، وعدم السماح لهم بالجلوس في صالات الانتظار الدولية، نظرا لوصول رحلة دولية. وأبدت هيئة الطيران المدني أسفها لما حدث لركاب الرحلة، مشددة على أنها ستتخذ الإجراء الذي يضمن عدم تكرار ذلك، سواء من خلال توفير شركات الطيران أو إدارة المطار سكنا للركاب أو أي مكان آخر للراحة في حال تأخرت الرحلات. وبحسب مصادر "الوطن"، فإن مدير هيئة الطيران المدني أمر بتشكيل لجنة للتحقيق ومعرفة ملابسات المقطع المصور واتخاذ الإجراء الذي يضمن حقوق المسافرين في المطار. وأكد البيان الصادر لجمهور المسافرين أن تعاون كافة القطاعات العاملة في جميع مطارات المملكة بالإضافة للشركات الوطنية للخروج بأفضل الخدمات للمسافرين هو من أولوياتها ويحرص جميع مسؤولي الهيئة عليه. ووجه رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة واتخاذ الإجراء الذي يضمن عدم تكرار ذلك، سواء كان توفير سكن في حالة تأخر الرحلات لأي ظرف كان أو مكان للراحة من قبل شركات الطيران أو إدارة المطار.