يبدو أن الولاياتالمتحدة الأميركية لم تتمكن حتى اللحظة من إثبات نجاحها في تصفية زعيم تنظيم خراسان الكويتي محسن فاضل الفضلي، بدليل أن السعودية لا تزال تحتفظ به كواحد من أهم المدرجين على قوائم المطلوبين لها، ولم يسقط اسمه حتى الآن من قائمة ال36، بحسب آخر مراجعة قامت بها "الوطن" للقائمة على بوابة وزارة الداخلية، على الرغم من مرور ما يزيد على شهر من إعلان واشنطن مقتله في غارة جوية استهدفته في سورية. وطبقا لمعلومات -تحصلت عليها الصحيفة- فإن الفضلي مطلوب للسلطات السعودية على خلفية ارتباطاته الوثيقة بعدد من العناصر الإرهابية داخل المملكة بهدف التخطيط للقيام بعمليات إرهابية، وصلاته بآخرين في أفغانستان وباكستان وإيران، وعناصر في كتائب عبدالله عزام في لبنان، كانوا يخططون للقيام بأعمال إرهابية داخل السعودية. على الرغم من مرور ما يزيد على شهر من إعلان مقتله في غارة جوية استهدفته في سورية، إلا أن الولاياتالمتحدة الأميركية لم تقدم للعالم ما يثبت أنها تمكنت من الإطاحة بزعيم مجموعة خراسان الإرهابية محسن فاضل الفضلي، الذي يتحدر من أسرة كويتية، ومطارد عالميا على خلفية صلاته بتنظيم القاعدة وقادته وتورطه في عدد من الأعمال الإرهابية، وهو ما يجعل من الصعوبة التكهن بمصيره، وما إذا كان قد لقي حتفه أم لا، لا سيما أن خبر مقتله أشيع غير مرة. محسن الفضلي، الذي يبلغ من العمر 34 عاما، لا تزال تحتفظ السعودية به كأحد أهم المطلوبين المطاردين ضمن قائمة تحمل أسماء 36 إرهابيا. وطبقا لآخر مراجعة قامت بها "الوطن" للقائمة، فإن الفضلي لا يزال يحمل صفة مطلوب، وهو ما يعني أن أميركا التي أعلنت أنها قتلته، لم تقدم حتى الآن ما يثبت لحلفائها في الحرب على الإرهاب، أنها تمكنت من قتله. وقد تكون معلومة لدى متابعي نشاط الجماعات الإرهابية المسلحة، الأدوار التي لعبها الفضلي في إطار نشاطه مع تنظيم القاعدة منذ عام 2000، ويبقى السؤال: لماذا أدرجت السعودية الفضلي على قائمة ال36؟ "الوطن" تقصت الأدوار التي لعبها الفضلي مع بدء نشاط تنظيم القاعدة داخل السعودية منذ اندلعت شرارة الإرهاب في مايو 2003، وتشير المعلومات إلى أن القاعدي الكويتي والذي قضى نزرا من تنقلاته في إيران وكانت مركزا لإدارة عمليات الإرهاب ضد المصالح الغربية في الدول العربية، لعب دور وسيط مالي لعناصر القاعدة داخل المملكة، حيث توضح المعلومات علاقته بإيصال مبالغ مالية لأشخاص داخل السعودية (لهم ارتباط بأحداث إرهابية في البلاد)، وقاموا بدورهم بإرسالها إلى جماعات مسلحة في اليمن لإنشاء معسكرات تدريب الشباب على استخدام السلاح. الفضلي، والمولود في الكويت بتاريخ 24 يناير 1981، سبق أن سافر إلى الشيشان لغرض القتال وتدرب على استخدام الأسلحة منذ أن كان عمره قرابة ال17 عاما. المعلومات المتوفرة عن الدور الذي لعبه الفضلي في دعم الإرهاب داخل السعودية، تشير إلى وجود تعاون وثيق له مع إرهابيين من القاعدة في الداخل بهدف التخطيط للقيام بعمليات إرهابية داخل المملكة في عام 1423. وتكشف المعلومات كذلك وجود ارتباط وثيق للفضلي بأشخاص سعوديين من القاعدة في أفغانستانوإيران وباكستان، إضافة إلى وجود صلات له بعناصر في كتائب عبدالله عزام في لبنان، كانوا يخططون للقيام بأعمال إرهابية داخل السعودية.