يتطلع أنصار الرائد في الموسم الجديد إلى حضور فريقهم الأول الأول لكرة القدم بمظهر مشرف في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين يعوض من خلاله الظهور المتذبذب طيلة المواسم الماضية بسبب الظروف المالية التي حاصرته، تحديدا خلال الموسمين الماضيين، بسبب الديون التي تسببت بالأزمة المالية الخانقة وحرمت الفريق من تقديم نفسه بشكل جيد يتناسب مع طموحات جماهيره الكبيرة، وتعكس الاستعدادات المبكرة التي يشهدها النادي القصيمي هذا التفاؤل الجماهيري، وكان أولها وأهمها نجاح إدارة النادي برئاسة عبداللطيف الخضير في تسديد الديون المتراكمة والتي طالما وقفت حجر عثرة أمام النادي وأرهقته كثيرا، ولقيت خطوة الخضير ترحيبا رائديا كبيرا بعد انتهاء الأزمة مثمنين للرئيس جهوده الكبيرة التي بذلها لإنهاء وإقفال هذا الملف المقلق خلال السنوات الماضية، فضلا عن تصديه للمرحلة الأصعب في تاريخ النادي وذلك بالتقدم لكرسي الرئاسة رغم الظروف التي يعيشها وقاد الفريق إلى بر الأمان. مدرب جزائري فنيا، تعاقدت إدارة النادي مع الجزائري عبدالقادر عمراني "59 عاما" لتولي زمام الأمور الفنية للفريق إلى جانب جهاز فني مساعد من أبناء جلدته، وتتطلع الإدارة من عمراني أن يضع بصمة له مع الفريق، وهو من سبق له تدريب نادي مولودية بجايةالجزائري في الموسم الماضي 2014-2015 وحقق معه المركز الثاني في الدوري والتأهل لكأس أبطال أفريقيا كما حصل على كأس الجزائر. الدراجي الأبرز تعتبر صفقة صانع اللعب التونسي الشهير أسامة الدراجي "28 عاما" هي الأبرز وأصبحت حديث الوسط الرياضي بعد إعلان التعاقد معه نظرا للتاريخ الكبير الذي يملكه اللاعب مع منتخب بلاده وكذلك فريقه السابق نادي الترجي الرياضي التونسي، وسبق له أن خاض تجربة احترافية أوروبية مع نادي سيون السويسري وصاحب انتقاله ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية في السعودية وتونس، كما تعاقدت مع لاعب المحور العماني عيد الفارسي، فيما جددت التعاقد مع المهاجم العراقي أمجد راضي، ليتبقى لاعب أجنبي رابع ينتظر أن يكون قلب دفاع. تدعيمات جديدة عمدت إدارة النادي إلى تدعيم صفوفها بعدد من اللاعبين المحليين، واستقطبت سواء بالإعارة أو بالتعاقد لاعبي المحور سلطان البرقان وسعود قرن وسلطان الشريف ولاعبي الوسط تميم الدوسري وسلطان السوادي والمهاجم علي خرمي والظهير الأيسر سلطان اليامي والمدافع حسين الشويش، فيما جددت للمحليين جفين البيشي وفارس العياف، وتسعى لتجديد إعارة لاعب الفريق الهلالي الظهير الأيمن محمد البريك بعد نجاحه مع الفريق في الموسم الماضي. البقاء للأفضل منذ أن أشرف الجزائري عمراني على تدريبات الفريق في المرحلة الأولى من الإعداد، قرر الاستغناء عن عدد من العناصر المحلية الصاعدة من الأولمبي للفريق الأول لعدم حاجة الفريق لخدماتهم، أمثال إبراهيم المبارك وفهد الظفيري وطارق الكعبي وسلطان الكعبي وماهر هوساوي، إضافة إلى رغبة المدرب بإحداث تصفية أخرى لعدد من الأسماء بيد أنه أجل اتخاذ قراره إلى ما بعد ختام المعسكر الإعدادي الخارجي حتى يتعرف على فريقه بشكل أكبر، حيث اختارت إدارة النادي تركيا وللموسم الثاني على التوالي مقرا لإقامته لمدة ثلاثة أسابيع ستتخلله عدد من الفترات التدريبية والمباريات التجريبية وسيكون امتدادا لمرحلة الإعداد الأولى التي بدأت بملعب النادي واستمرت لأكثر من عشرة أيام لعب خلالها لقاءً تجريبيا أمام الحزم.