لا تستغرب وأنت تسير في شارع النزهة وأبوسحبل العام شمال مدينة المبرز إذا رأيت مياه الصرف الصحي تسير معك وترافقك حتى تنتهي من قطع الشارع بطول 3 كيلومترات تقريبًا، وتحتاج لأكثر من 10 دقائق حتى تخرج أنت وسيارتك معافىً سليمًا من كثرة الحفر المتخفية تحت تلك المياه الطافحة بالقاذورات على امتداد الشارع، فضلاً عن الرائحة الكريهة ونجاستها، وكل شيء يمر عليها، التي لم تعد مياهًا بل مستنقعات ومستودعات للبعوض والطفيليات. ورغم أن الشارع يكتظ بمحال تجارية تنوعت بين المطاعم والبوفيهات، ومحال الحلاقة والبقالات وغيرها، إلا أن الأسوأ حالاً هو تلك التي تقدم الأكل للزبائن، وكيف حالها إذا كانت الرائحة عالقة بالطاولات والأرضيات وأمامها "طفح المجاري" بكل ما تعنيه المفردة من اشمئزاز. ولكن لماذا طفح المجاري؟ فهو كما قال بعض الأهالي إن حي النزهة وأبوسحبل شمال مدينة المبرز- منذ إنشائهما قبل 25عامًا - لم تصلهما خدمة الصرف الصحي، وعندما شرعوا في تنفيذ مشروع للصرف الصحي قبل 3 سنوات، أوكلوا تنفيذه لمقاولين-تحت الباطن- وكان أداؤهم بطيئا للدرجة التي تسببت في عدم اكتمال المشروع، مما سبب هاجسًا نفسيًا للأهالي الذين تقدموا بأكثر من شكوى للجهات المسؤولة، ولكنها لم تفعل شيئا على حد تعبيرهم.