بدأ حلف شمال الأطلسي أمس مشاورات بطلب من تركيا لمناقشة الحملة العسكرية التركية على تنظيم داعش والناشطين الأكراد في سورية. وفي بداية اجتماع سفراء الدول ال28 الأعضاء في الحلف، أكد أمينه العام ينس ستولتنبرج، أن الحلف "متضامن بقوة" مع تركيا في مواجهة "أعمال الإرهاب المرعبة" وعدم الاستقرار على حدودها الجنوبية. وقال ستولتنبرج إن الحلف يتابع التطورات بشكل وثيق جدا ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا. وأضاف أن هذا الاجتماع فرصة للتصدي لعدم الاستقرار على أبواب تركيا وعلى حدود الحلف، مؤكدا أن الإرهاب بكل أشكاله لا يمكن تبريره أو التسامح معه.ودعت تركيا إحدى أقوى بلدان الحلف إلى مشاورات مع حلفائها بعد هجوم سوروتش الدامي الذي نسبته إلى تنظيم داعش وهجمات نفذها حزب العمال الكردستاني واستهدفت شرطيين وجنودا أتراكا.ويفترض أن ترد تركيا على أسئلة الحلف بشأن قرارها شن حملتها على متطرفي داعش ومتمردي حزب العمال الكردستاني في وقت واحد في إطار "حرب على الإرهاب" مع أن المجموعتين متعاديتان. من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس أن قيام "منطقة أمنية" خالية من تنظيم داعش في شمال سورية سيسهل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.وقال إن تطهير هذه المناطق وإقامة منطقة أمنية سيسمحان بعودة "اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا وعددهم يقارب 1,8 مليون نسمة إلى بلادهم". وأكد إردوغان أن العمليات العسكرية ضد الناشطين الأكراد ومسلحي داعش ستستمر. وقال قبل أن يغادر أنقرة متوجها إلى الصين إن "التراجع غير وارد. هذه العملية ستستمر بالعزم نفسه". وأضاف إردوغان أيضا أن أنقرة لا يمكن أن تواصل عملية السلام مع الأكراد مع استمرار الهجمات على أهداف تركية. وقال: لا يمكن الاستمرار، مع هؤلاء الذين يستهدفون الوحدة الوطنية والأخوة، مشيرا بذلك إلى حزب العمال الكردستاني. من جهتها، اتهمت قوات كردية سورية تشكل رأس الحربة في المعركة ضد المسلحين على الأراضي السورية، الدبابات التركية بقصف قريتين في محافظة حلب بشمال سورية يسيطر عليهما مقاتلوها، ما أسفر عن إصابة أربعة منهم.