بالتزامن مع التحقيق التقني الذي تجريه وزارة التعليم حول اتهام جامعة تبوك بتعديل رغبات طالبة، وبالتالي حرمانها من القبول في كلية الطب، كشفت معلومات حصلت عليها "الوطن" أن الصلاحيات التقنية تتيح التعديل من داخل الجامعة. القضية التي تطورت أحداثها بعد وفاة والدة الطالبة داخل الجامعة إثر نقاش حاد مع موظفي القبول والتسجيل، اعتراضا على تعديل رغبات ابنتها، استدعت تشكيل لجنة وزارية متخصصة في المجال التقني للتحقق من قضية تغيير الرغبات، وهو الأمر الذي نفته الجامعة. وكشف مصدر مطلع ل"الوطن" أن اللجنة باشرت أعمالها أمس، مؤكدا أن عميد القبول والتسجيل يملك، استثنائيا، صلاحية الدخول على بوابة القبول والاطلاع أو التعديل على الرغبات. من جهته، نفى فيصل العمراني "والد الطالبة" ما أشيع حول قيام ابنه بتغيير الرغبات لرفضه عمل شقيقته طبيبة، وقال "هذا افتراء وكذب وأنفيه نفيا تاما". دخلت وزارة التعليم على خط قضية طالبة جامعة تبوك التي شكت من تعديل رغباتها، إذ بدأت أمس لجنة وزارية متخصصة في المجال التقني أمر بتشكيلها وزير التعليم عزام الدخيل تحقيقاتها بالجامعة للنظر في مراحل تقديم الطالبة على بوابة القبول، والتحقق من الأسباب التي أدت إلى عدم قبولها بكلية الطب رغم حصولها على نسبة عالية واجتيازها اختبارات القدرات والتحصيلي بدرجات مرتفعة. و أكد مصدر مطلع بالجامعة ل"الوطن" أن موظفي القبول والتسجيل بالجامعة غير مخولين بالدخول لبوابة القبول لتعديل الرغبات باستثناء عميد القبول والتسجيل. وأوضح مصدر مسؤول بجامعة تبوك ل"الوطن" أن اللجنة الوزارية التي وصلت صباح أمس للجامعة هي المخولة بتوضيح الأمور للرأي العام بعد انتهاء التحقيقات، مضيفا أن جامعة تبوك لا تستطيع التحدث عن القضية ولا عن النتائج لأن الموضوع انتقل إلى الوزارة وهي المخولة بالتصريح وإعلان النتائج وهل تم التعديل على بيانات الطالبة أم لا، موضحا أن نتائج اللجنة الوزارية ستحدد قبول الطالبة من عدمه في تخصص الطب. إلى ذلك أوضح مصدر مطلع ل"الوطن" صباح أمس أن موظفي القبول والتسجيل بجامعة تبوك غير مخولين بالدخول لبوابة القبول وتعديل الرغبات. وأكد المصدر أن عميد القبول والتسجيل بالجامعة هو المخول بإمكانية الاطلاع وتعديل الرغبات للطلاب. من جهته، نفى زوج معلمة تبوك فيصل العمراني ما أشيع حول قيام شقيق الطالبة بتغيير الرغبات لرفضه عمل شقيقته كطبيبة قائلا: "هذا افتراء وكذب وأنفيه نفيا تاما وهذا حديث عار من الصحة تماما". وأضاف: "التحقيقات بالقضية جارية في هيئة التحقيق والادعاء العام". وفي تعليقه على إعفاء المتحدث الرسمي لجامعة تبوك قال العمراني إن القرار جاء لعدم قوله كلمة الحق. وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي أكد أن وزير التعليم عزام الدخيل، قرر تشكيل لجنة وزارية للتحقيق في ملف قبول طالبة تبوك التي تناقلته وسائل الإعلام ووفاة والدتها المعلمة رحمة الحويطي، جراء تعرضها لصدمة أدت إلى وفاتها بعد مراجعتها مع أسرتها عمادة القبول والتسجيل بالجامعة لقبول ابنتها في كلية الطب. وبين العصيمي أن اللجنة المشكلة ستقف على بيانات الطالبة، والنظر في عملية إدخال رغباتها، والتحقق من الأسباب التي أدت إلى عدم قبولها في كلية الطب رغم حصولها على نسبة عالية، واجتيازها اختبارات القدرات والتحصيلي بدرجات مرتفعة. وأضاف: أن وزير التعليم حرص على أن تكون اللجنة المشكلة من ذوي الاختصاص في المجال التقني لمتابعة مراحل تقديم الطالبة على الجامعة، وإعداد تقرير متكامل للكشف عن ملابسات إدخال رغبات الطالبة أثناء تقديمها إلى الجامعة.