ناقش العرض المسرحي "فنجان قهوة" الذي قدم مساء أول من أمس الثلاثاء، على خشبة المسرح بحديقة الملك فهد المركزية في المدينةالمنورة، الحياة الاجتماعية وضعف الرقابة الأسرية والذاتية التي لم تعد رادعا في وجه استفحال انتشار تعاطي المخدرات. و"فنجان قهوة" من تأليف الدكتورة ملحة عبدالله، وإخراج طلال الرمال، وتأتي ضمن مسابقة أمانة منطقة المدينةالمنورة للعروض المسرحية في احتفالات عيد طيبة لهذا العام، وهو العرض الخامس في هذا السباق، لكنه واجه انتقادا حادا من الجمهور لتشابه نصوصه مع العرض الذي سبقه. وكان "فنجان قهوة" ناقش واقع عائلة انتقلت من البادية إلى الحاضرة، وبدأت حكاية العرض المسرحي بأن العائلة بعد انتقالها من البادية إلى الحاضرة، واستبدالها دلال القهوة بالآلات الحديثة لصناعة القهوة لم يجد استخدامها لفترة طويلة، في إشارة إلى تنازل عدد من أهالي القرى عن ثقافتهم بعد انتقالهم إلى المدن. وحكا العرض المسرحي أن أحد أبناء العائلة بعد انتقالهم إلى الحاضرة انخرط في طريق الغزل والمخدرات على غير عادة أهل القرى المتمسكين بعوائدهم وتقاليدهم، ليكتشف أخيرا أنه خسر حياته خلف انسياقه وراء المغريات. ويهدف العرض المسرحي "فنجان قهوة" إلى استعراض المشكلات الاجتماعية التي تأتي إثر الانتقال، وتوضيحها وبيان مدى خطورتها على العائلة والفرد والمجتمع. وختم العرض المسرحي بإيصال رسالة تتمثل في تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة في الحياة الاجتماعية. وطالب عدد من الحضور اللجان المشاركة باختيار نصوص مسرحية تتناسب مع أيام العيد بعيدة عن التشابه في العرض، تمكن الممثلين على خشبة المسرح من تقديم القالب الكوميدي بما يتناسب مع أيام العيد.