وسط حالة من الارتياح والثقة في قدرات القوات المسلحة المصرية تلقت الأوساط السياسية والشعب المصري التقارير الغربية التي أكدت أن الجيش المصري استطاع اختراق تنظيم داعش الإرهابي وإفشال أكثر من عملية إرهابية كان يخطط لتنفيذها خلال الأيام الماضية، خصوصا في سيناء وهو ما يعزز قدرة القاهرة على تطهير شبه الجزيرة التي شهدت تواجدا متزايدا للعناصر الإرهابية المدعومة خارجيا منذ حكم الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي وحتى الآن. وأشارت التقارير إلى أن النجاحات التي حققتها مصر خلال الأيام الماضية في سيناء أحدثت شقوقا داخل صفوف تنظيم أنصار بيت المقدس التابع لداعش، ويرجع ذلك إلى طبيعة عمليات الجيش في سيناء التي تستهدف في المقام الأول القبض على الإرهابيين أحياء للحصول على معلومات عن بقية العناصر. ووفقا لمصادر أمنية أكدت ل"الوطن" أن هناك مئات من العناصر الإرهابية تم القبض عليها خلال الأيام الماضية الكثير منهم ينتمي لدول أجنبية بعضها يدعي صداقة بالقاهرة، وهو ما أثار الرعب في محور دعم الإرهاب في الشرق الأوسط، لا سيما أن تلك العناصر لا يعلم أحد مكانها، مع وجود تقارير تفيد بأنها قدمت اعترافات مثيرة عن أجهزة المخابرات التي يتعاونون معها. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن المتحدث العسكري، محمد سمير، أن الجيش المصري صعد من عملياته العسكرية لتطهير سيناء من الإرهابيين. إلى ذلك، حلقت طائرات "الرافال" الفرنسية الثلاث أمس أعلى مدينة الإنتاج الإعلامي وأهرامات الجيزة ومنطقة المقطم بالقاهرة كنوع من احتفال القوات المسلحة المصرية بدخولها سلاح الجو المصري، وذلك في إطار الاتفاقية التي أبرمتها القاهرة مع باريس في فبراير الماضي، التى تقضى بتسليم 24 طائرة "رافال" وفرقاطة متعددة المهمات من طراز "فريم". في السياق، أنهت مقاتلات الF 16 بلوك 52 المصرية، التي تم التعاقد عليها مؤخرا بين مصر وأميركا ضمن صفقة تسليح تضم هذا النوع من الطائرات، الاختبارات بقاعدة فورتفود الموجودة في ولاية تكساس الأميركية في 18 يوليو الجاري، تمهيدا لتسليمها إلى مصر خلال الأيام القليلة المقبلة.