تحقق شرطة العاصمة المقدسة، ممثلة في مركز شرطة القرارة، والشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة ممثلة في مستشفى الملك فيصل، ب"الششة" في العثور على جثة فتاة مجهولة ومتعفنة بقسم الطوارئ، وقد مضى عليها في غرفة الكشف على الجثث أكثر من خمسة أيام. وبحسب التفاصيل وفقاً للزميلة صحيفة "سبق"، فقد تفاجأ العاملون في قسم الطوارئ بانتشار رائحة كريهة، وعند البحث عن مصدر الرائحة، تم العثور على جثة فتاة عمرها في حدود 10 إلى 12 عامًا، وموجودة داخل غرفة الكشف على الجثث، وتبين أن الجثة مجهولة. وعندما تم الرجوع لمراقبة الكاميرات بالمستشفى اتضح أن هناك سيارة نوع "كورلا" فضية اللون حضرت في حدود السابعة والنصف من يوم 26 رمضان 1436، ومعها الفتاة المجهولة، وتم عمل إنعاش لها دون جدوى، حيث حضرت للمستشفى وهي متوفاة. وتم مخاطبة شرطة العاصمة المقدسة، ممثلة في مركز شرطة القرارة، للبدء في التحقيق وإحضار صاحب السيارة التي أحضرت الفتاة لمعرفة سبب وفاتها "جنائي" أم "عرضي". هذا وقد تم إحالة الجثة المتعفنة للجنة الطب الشرعي، والعمل على تشريحها ومعرفة هويتها وسبب الوفاة، ولاتزال التحقيقات والإجراءات جارية في القضية. وأوضح المتحدث الرسمي بصحة منطقة مكةالمكرمة عبدالوهاب شلبي، أنه تم تشكيل لجنة عاجلة بتوجيه من مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور مصطفى بلجون للتحقيق ومحاسبة المتسببين وتم التنسيق مع مدير شرطة القرارة لاستكمال الإجراءات النظامية مع الطب الشرعي. يُذكر أنه تم إحضارها للمستشفى متوفاة منذ ما يقارب النصف ساعة بالمنزل، وتم استقبال الحالة ومعاينتها مباشرة، واستدعاء الأطباء المناوبين، واتضح أنها متوفاة منذ فترة ووجود عيوب خلقية بها، ولم يتم إكمال إجراءاتها الرسمية من قِبل ذويها، حيث تبين أن إقامتهم غير نظامية، وليس لها أي إثبات رسمي.