فتحت الجهات الأمنية في العاصمة المقدسة تحقيقات موسعة حول العثور على جثة متعفنة لطفلة في غرفة الكشف بمستشفى الملك فيصل في مكةالمكرمة. وأوضح المتحدث الرسمي لإدارة الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة عبدالوهاب شلبي، أن وزير الصحة وجه بتشكيل لجنة عاجلة، بمتابعة مدير عام الشؤون الصحية في منطقة مكة الدكتور مصطفى بلجون للتحقيق في ملابسات القضية الواقعة ومحاسبة المقصرين. وذكر شلبي أن الطفلة أحضرت من قبل ذويها إلى المستشفى متوفية، بعد مكوثها ما يقارب النصف ساعة على تلك الحالة في المنزل. وأضاف أنه جرى استقبال الطفلة ومعاينتها مباشرة بواسطة الأطباء المناوبين، واتضح أنها متوفاة منذ فترة، مع وجود عيوب خلقية بها، لكن الإجراءات الرسمية لم تكتمل من قبل ذويها؛ لأن إقامتهم غير نظامية، وليس لها أي اثبات رسمي. وكان إنبعاث روائح كريهة داخل قسم الطوارئ في مستشفى الملك فيصل في مكةالمكرمة، قد دفع الموظفين إلى البحث عن مصدر تلك الروائح، التي انتشرت بكثافة داخل أرجاء أقسام الطوارئ. وعثر الموظفون على جثة طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها ال 10 سنوات داخل غرفة كشف الحالات في حالة متعفنة. واتضح للعاملين في المستشفى بعد الرجوع إلى الكاميرات الموجودة في المستشفى، أن الطفلة أحضرت إلى طوارئ المستشفى في 26 رمضان، وأن مدة تواجدها في غرفة الكشف بالمستشفى تصل إلى مايقارب خمسة أيام.