مع انطلاقة أول أيام عيد الفطر المبارك التي تكثر خلالها الزيارات العائلية والتجمعات الأسرية، والإقبال على الاستراحات والشاليهات في مناطق المملكة كافة، شهدت محال بيع وتأجير لوازم الأفراح والمناسبات إقبالا، إذ شهد عدد من المحال إقبالا من الزبائن الذين يقومون باستئجار بعض لوازم الاجتماعات العائلية والمستلزمات "كراسي- مفارش- أجهزة صوتية- أجهزة ضوئية- طاولات"، وغيرها من اللوازم، إذ أدى هذا الإقبال إلى ارتفاع بلغ 10% في كلفة هذه المستلزمات. وتعامل بعض محال بيع وتأجير لوازم المناسبات بزيادة طفيفة في أسعار التأجير، مرجعين ذلك إلى محاولة تعويض فترة الركود خلال الأشهر الماضية، حيث تعدّ الأعياد أحد أهم مواسم الربح لمثل هذه الأنشطة التجارية. وأوضح عمر اليافعي صاحب أحد محال تأجير لوازم المناسبات، أن عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى هما ما نعتمد عليه في تعوض فترة الركود في أيام السنة، إذ يكون دخل المحل في الشهور الأخرى ضعيفا نسبيا ولا يغطي كل المصاريف، والاعتماد الكلي على الأعياد، حيث تزيد نسبة الإقبال خلال هذا الوقت من قبل الزبائن والتي غالبا ما يتم تأجير الكراسي والمفارش والطاولات، إضافة إلى الأجهزة الصوتية والسماعات الكبيرة والأجهزة الضوئية والمراوح. وعلل اليافعي ارتفاع الأسعار بأن الزيادة طبيعية في ظل الإقبال المتزايد، وهو يعدّ أحد المواسم لكسب الأرباح منها، رغم أن الزيادة طفيفة، إذ تمت الزيادة بمقدار 10% على السعر الأول، حيث بلغ سعر السماعات الصوتية للحجم الكبير 600 بعد أن كان 500 ريال، وللحجم المتوسط 400 بعد أن كان 300 ريال، وللحجم الصغير 250 بعد أن كان ب150 ريالا. وفي السياق ذاته، أوضح رئيس اللجنة التجارية بغرفة المدينةالمنورة محمود رشوان أن الأعياد تعدّ مواسم ربحية لمن يعمل في مثل هذه القطاعات والأنشطة التجارية، لا سيما أنهم يعملون في أوقات إجازات ويوفرون هذه الخدمات لغيرهم في حين أن غالبية القطاعات التجارية في إجازة وخارج العمل. وأشار رشوان إلى أن الزيادة في الأسعار الحاصلة زيادة طفيفة في ولا بأس في ذلك مقابل تقديم الخدمة وقت الإجازة كنوع من البدل عن الإجازات، ولا يشكل أي نوع من أنواع الاستغلال بالمعنى الحقيقي، إذ نشاهد في معظم أنحاء العالم تعطلا شبه تام لكل الأعمال التجارية والخدمية غير الأساسية في أوقات الإجازات.