سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نتانياهو: غير ملزمين وسنواصل الدفاع عن إسرائيل يعالون: مأساة لجميع من يتطلع إلى الاستقرار الإقليمي * هتوفلي: تل أبيب ستوظف الديبلوماسية لمنع تأكيد الاتفاق
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس أن إسرائيل غير ملزمة بالاتفاق الذي عدّته "خطأ تاريخيا" بين القوى الكبرى وإيران، مكررا أن الدولة العبرية ستدافع عن نفسها. وبدا كأن نتانياهو يعيد طرح الخيار العسكري قبل اجتماع للحكومة الأمنية الإسرائيلية بقوله للصحفيين "إسرائيل غير ملزمة بهذا الاتفاق مع إيران لأن إيران ما زالت تسعى إلى تدميرنا"، موضحا "سنواصل الدفاع عن أنفسنا". وإثر الإعلان صباح أمس عن التوصل إلى اتفاق قال نتانياهو "كنا نعلم جيدا أن الرغبة في التوقيع على اتفاق أقوى من أي شيء آخر، ولذلك لم نعمل على منع التوصل إلى اتفاق"، متداركا "ولكننا تعهدنا منع إيران من حيازة أسلحة نووية وهذا لم يتغير". وقال نتانياهو في مستهل اجتماعه مع وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز "تم تقديم تنازلات كبرى في جميع القضايا التي كان من المفترض أن تمنع إيران فيها من امتلاك القدرة على حيازة أسلحة نووية". وأكد نتانياهو: لا يمكنك منع التوصل إلى اتفاق عندما تكون الأطراف التي تفاوض مستعدة لتقديم مزيد من التنازلات لهؤلاء الذين يرددون مقولة "الموت لأميركا" حتى أثناء المحادثات". وتابع: ستتلقى إيران مئات مليارات الدولارات التي ستستطيع من خلالها تزويد آلتها الإرهابية بالوقود. وأعلن مسؤول أميركي أمس أن الرئيس أوباما سيتصل قريبا ببنيامين نتنياهو. ودعا نتانياهو القيادات السياسية في إسرائيل: إلى نبذ الخلافات السياسية الهامشية والتوحد وراء أكثر القضايا مصيرية بالنسبة لمستقبل دولة إسرائيل وأمنها.وندد وزير الدفاع موشيه يعالون أيضا بما وصفه بأنه مأساة لجميع من يتطلع إلى الاستقرار الإقليمي ويخشى من إيران نووية. وأعربت نائبة وزير الخارجية تسيبي هتوفلي عن الأسف إزاء التنازل التاريخي أمام محور الشر الذي تتزعمه إيران. وقالت: إن تداعيات هذا الاتفاق ستكون خطرة جدا في المستقبل القريب، ودولة إسرائيل ستوظف كل الوسائل الديبلوماسية لمنع تأكيد هذا الاتفاق. ويتوقع أن تضغط إسرائيل لإفشال تصويت الكونجرس الأميركي على الاتفاق خلال 60 يوما.من جهته، أكد زعيم المعارضة وحزب العمل إسحاق هرتزوج بعيد إعلان توقيع الاتفاق أن نتانياهو مسؤول بشكل كبير عن عزل إسرائيل. وكتب على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: أحد أخطر الأمور في الوضع الحالي هو أن الاتفاق الذي سيؤثر أكثر من غيره في وجود إسرائيل تم توقيعه في غياب تام لمشاركة إسرائيل. ورأى هرتزوج أنه تم التخلي عن مصالح إسرائيل جزئيا بفعل الخلافات الشخصية بين نتانياهو وأوباما، في إشارة إلى العلاقات الفاترة بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي.