توقع وزراء في حكومة بنيامين نتانياهو، إنجاز المرحلة الأولى من اتفاق بين إيران والدول الكبرى في غضون أسبوغين، وإلى حين ذلك يواصل رئيس الحكومة اتصالاته مع رؤساء دول لإقناعهم بالموقف الإسرائيلي المحذر من توقيع أي اتفاق مع إيران، ترافقها حملة على الكونغرس الأميركي لمحاولة منع ابرام الاتفاق. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير مسؤول، أن "توقعات المسؤولين الإسرائيليين تأتي في أعقاب استنتاجاتهم من حديث وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال زيارته إسرائيل". وقال الوزير إن "الرئيس الأميركي براك أوباما اتخذ قراراً استراتيجياً في هذا الشأن، وهو موقف عكسه كيري في لقاءاته، على الرغم من أن ما قاله نتانياهو خلال اجتماعه مع كيري، كان له تأثير ملموس على نية كيري إبرام الاتفاق مع إيران". وبحسب مصادر سياسية إسرائيلية، فإن "الإدارة الأميركية لم تحاول تضليل إسرائيل في ما يتعلق بالتنازلات التي قدمتها لإيران، لكنها تراجعت عن موقفها بسبب المطالب التي طرحها الجانب الإيراني، وبالتالي لم يتم إطلاع إسرائيل على المضمون الحقيقي للاتفاق الآخذ بالتبلور، ما أثار الانتقادات الشديدة التي وجهها نتانياهو إلى هذا الاتفاق". من جهته رأى وزير الدفاع موشيه يعالون، أنه "لا يجوز لدول الغرب التوصل إلى صفقة سيئة مع النظام الإيراني، تحديداً في الفترة التي بات يواجه فيها ضائقة شديدة، على اعتبار أن صفقة كهذه ستمنح النظام الإيراني متنفساً، من دون أن يقدم أي تنازلات حقيقية". وأكد يعالون أن "أي اتفاق من هذا النوع سيتم التوصل إليه مع إيران سيكون خطأً تأريخياً يسمح لها بمواصلة تطوير برنامجها النووي". يشار إلى أن نتانياهو أوضح، في أعقاب لقائه كيري، أن "إسرائيل ترفض أي اتفاق مع إيران، ولن تكون ملزمة بقبوله". في سياق متصل، صرح الوزير الإسرائيلي نافتالي بينيت، أن "إسرائيل ستستخدم تأثيرها على الكونغرس الأميركي لمحاولة منع إبرام اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، قبل المفاوضات التي ستجرى في 20 تشرين الثاني/نوفمبر"، موضحاً أنه "سيقوم بزيارة إلى واشنطن اعتباراً من الثلاثاء المقبل لهذا الهدف". وقال بينيت لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "سنجري قبل استئناف المفاوضات حملة في الولاياتالمتحدة لدى عشرات من أعضاء الكونغرس، الذين سأشرح لهم بنفسي أن أمن إسرائيل على المحك". واعترف بوجود "خلافات مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، بسبب سعيها مع دول الغرب إلى التوصل لاتفاق مع طهران".