واصل نواب لبنانيون انتقاداتهم اللاذعة لرئيس التيار الوطني الحر، العماد ميشال سليمان بسبب إصراره على تعكير صفو الحياة السياسية في لبنان، وتعيين أقاربه في مناصب سيادية. واعتبر النائب السابق مصطفى علوش أن عون يسلب حق المسيحيين في وجود رئيس مسيحي واللبنانيين بوجود رأس للدولة، مشيرا إلى أن ما يقوم به عون اليوم عنوان التطرف. وأضاف: الرئيس سعد الحريري أكد منذ سنتين أن لا فيتو له على أحد، وهو موقف شفاف وصريح من الحريري أن يقول أنه مستعد للقبول بعون إذا تم التوافق عليه، ولكن عون نفسه أفشل التوافق حوله، وعليه أن لا يظن أنه حليف في المشروع لأنه أداة. واعتبر علوش أن ملف الرئاسة معطل لأجندات إقليمية لكن المعطلين لبنانيون. وأضاف، خيار التعطيل موجود في لبنان من خلال الأطراف المعطلة. بدوره، قال عضو كتلة المستقبل النائب خضر حبيب إن الحوار مستمر بين المستقبل وحزب الله، وهو يعطي نتيجة لجهة سحب التشنج السني - الشيعي من الشارع، متسائلا: لولا وجود الحوار فما كان سيحصل في ظل ما يجري في العراق وسورية ؟. ونوه حبيب في تصريحات له بالحكمة التي تحلى بها الرئيس تمام سلام، مشيرا إلى أن المطلوب اليوم هو التعاون داخل الحكومة من أجل تسيير شؤون البلد والعباد في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة والبلد، خصوصا أن الحكومة هي خط الدفاع الأخير في الجمهورية اللبنانية في ظل الفراغ الرئاسي، لافتا إلى أن الرئيس سلام في كل جلسة يدعو إلى انتخاب رئيس وإنهاء الفراغ بأسرع وقت ممكن. إلى ذلك رأت وزيرة المهجرين أليس شبطيني في تصريح، أن الحملة المغرضة التي تعرض ويتعرض لها الرئيس سلام، هي حملة ليست في محلها ولا تمت بصلة إلى العمل السياسي والوطني الراقي المتزن الذي يتحلى بهما. وقالت، نحن نقف ضد تعطيل الحكومة بشكل مطلق في هذا الظرف الصعب ونصر على انعقاد جلسات مجلس الوزراء بشكل دوري ومنتظم لاتخاذ كل القرارات المناسبة لمعالجة القضايا المصيرية المهمة. ونكرر في الوقت نفسه مطالبتنا من ممثلي الشعب اللبناني النزول إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية لأنه المخرج الوطني الوحيد المطلوب للبدء بحل ومعالجة كل المشكلات العالقة.