أعلن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري «رفضه التمديد للمجلس»، مؤكداً ان موقفه هذا «لا يندرج في اطار المناورة السياسية كما يتراءى للبعض»، سائلاً: «ما هي فائدة التمديد لمجلس معطل لا يشرع ولا يلعب دوره كاملاً؟». وأكد بري وفق ما نقل عنه نواب في لقاء الاربعاء امس «تمسكه بأولوية انتخاب رئيس الجمهورية، وأن هذا الأمر كان موضع توافق مع الرئيس سعد الحريري في لقائهما الأخير». وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب، قال بري: «المدخل لحل هذا الموضوع هو نزول النواب الى المجلس لاستكمال مناقشة السلسلة ولإقرارها». وأمل بأن «تنعكس التطورات الإقليمية، بدءاً من العراق، انفراجاً في لبنان»، لافتاً الى أن «مواجهة الارهاب مسؤولية كل اللبنانيين، وهي تبدأ بوحدتهم». والتقى بري الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي الذي رأى ان «الافق لا يزال مسدوداً في ما يتعلق برئاسة الجمهورية». وقال: «نتمنى ان تبقى البلاد في حال أمن وآمان ونتمى عودة الجنود الأسرى بأسرع وقت ممكن إلى أهلهم ومنازلهم». وأوضح ان «بري لا يرى ضرورة لتمديد مجلس معطل». وشدد الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان على «ضرورة صرف الجهود لإجراء الانتخابات الرئاسية بدلاً من السعي إلى تسويق الأفكار التمديدية». وأكد خلال استقباله نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، وزيرة المهجرين أليس شبطيني ووزير الشباب والرياضة عبدالمطلب الحناوي «أهمية إيلاء الوضع الأمني والشؤون الحياتية المطلوب من مجلس الوزراء ادارتها، في هذا الظرف الدقيق، لا سيما دعم المؤسسة العسكرية والاسراع في تلبية متطلباتها تنفيذاً للهبة الإضافية، وعدم ترك مستقبل الطلاب رهينة التجاذب الحاصل حول السلسلة». ورأى وزير الإتصالات بطرس حرب أن «عملية انتخاب رئيس للجمهورية يفترض أن تكون محطة أساسية ومفصلية في حياتنا البرلمانية الديموقراطية». وقال: «كنا ننتخب، فبات مطلوباً منا البصم على التعيين أو لا إنتخاب ولا رئيس، وعندما استحال التعيين، بفعل رفضنا الإذعان، بات علينا أن نخضع لسياسات التعطيل وتحمل الشغور والفراغ. لا، ليس هذا ما نريده ويريده اللبنانيون، ولا هذا ما ينص عليه الدستور، وإذا كانت حجة الميثاقية جعلتنا نقبل بضرورة نصاب الثلثين لانتخاب الرئيس، فإن أكثر ما نخشاه اليوم أن يتحول إدعاء التمسك بالميثاقية سبباً لاطاحة أعلى رمز لها أي رئيس الجمهورية. ومن هنا الحاجة إلى مبادرة، سأحاول إطلاقها في مطلع الأسبوع المقبل». واعتبر عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النائب إيلي ماروني أن «التمديد اقتراح وارد»، مبدياً حرصه «على إجراء الإنتخابات النيابية وفق قانون جديد يؤمن التمثيل الصحيح لكل الفئات اللبنانية وبخاصة المسيحيين الذين يعانون الأمرين». وأكد عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح «أننا مع تمديد يحفظ المؤسسات لكن هذا لا يلغي أولوية انتخاب رئيس للجمهورية وإذا لم يقتنع الفريق الآخر بضرورة انتخاب رئيس فهناك اتجاه إلى تمديد طويل للمجلس». وفي المقابل أشار عضو «تكتل التغيير والاصلاح» النائب سليم سلهب الى ان «القول بأن رئيس التكتل النائب ميشال عون هو سبب عدم اجراء انتخابات هو الهروب من الحقيقة». وقال: «سنصوت ضد التمديد للمجلس، كما في المرة السابقة».