سحبت الأسواق الشعبية البساط من "المولات" المراكز التجارية بمحافظات جازان، مع اقتراب العيد، وسط عدد من العوامل يأتي على رأسها انخفاض أسعار الأسواق الشعبية عن نظيرتها الحديثة، والتي تشهد محلاتها هذه الأيام ارتفاعا موسميا في الأسعار. ورصدت "الوطن" في جولة لها أول من أمس في أسواق جازان ارتياد المواطنين لشراء مستلزمات العيد في الأسواق الشعبية، حيث تزايد الازدحام ونسبة الإقبال على الأسواق الشعبية مع مضي كل يوم من أيام العشر، وذلك لرخص أسعارها وتنوع سلعها. وأكد متعاملون في الأسواق الشعبية وأصحاب بسطات ارتفاع مبيعاتهم بنسبة تصل إلى 90% مشيرين إلى أن أسواق الملابس والبسطات الشعبية سيطرت بشكل عام على جذب انتباه المتسوقين لانخفاض أسعارها وتوافر مستلزمات المتسوقين بشكل عام بها. وقال محمد هادي إنه يتوجه إلى الأسواق الشعبية والبسطات الموجودة بها لشراء حاجات العيد له ولأفراد أسرته، مشيرا إلى أن الأسعار مرتفعة في المولات والأسواق المركزية مبينا أن دخله الشهري لا يكفي لشراء مستلزمات العيد لأبنائه السبعة. وقالت المواطنة عقيلة حدادي: "تفاجأت بارتفاع الأسعار والازدحام الشديد في المولات، لذا توجهت لمحال بيع الملابس والبسطات لرخص أسعارها". وأوضح محمود زربطان صاحب أحد المحال لبيع الملابس وكثير من البسطات في سوق صبيا الداخلي، أن التجار في موسم العيد يدعون إلى زيادة الأسعار بما يتراوح بين 40 أو 50%، والعيد هو الموسم الأفضل الذي يكون الربح فيه مضاعفا عن المواسم الأخري، لافتا إلى زيادة فرص العمل الموسمية وتوظيف كثير من العاملين والعاملات لفك أزمة ازدحام المتسوقون في المحال.