احتفى نادي الرياض الأدبي الإثنين الماضي بالقاص صالح الأشقر، أحد أهم الأسماء القصصية المنتمية بحسب دراسات نقدية إلى جيل أواخر السبعينات الميلادية من القرن الماضي، وأحد أبرز الأسماء التي اشتغلت في الصحافة الثقافية خلال تلك الحقبة، عبر ملحق جريدة الجزيرة الثقافي. تحدث الأشقر عن نشأته في حائل والبيئة التي تشكل فيها وعن والده عبدالله الأشقر "شاعر الجبلين" بوصفه شاعرا عاميا مشهورا، وعن انتقال العائلة إلى الرياض ودراسته الجامعية وتخصصه في اللغة الإنجليزية، وعن جيله من القصاصين والشعراء، خصوصا محمد الثبيتي وعلي ومحمد الدميني وغيرهم، وعن تجربته في الإشراف على الصفحات الثقافية في جريدة الجزيرة وغيرها من الصحف. أرجع الأشقر في الأمسية التي أدارها رئيس لجنة السرد بنادي الرياض هاني الحجي، قلة إنتاجه مقارنة بطول تجربته الكتابية إذ لم يصدر إلا مجموعتين فقط، هما "ضجيج الأبواب" 1989، و"ظل البيت" 2008، إلى الكسل، وقال ضاحكا: لا تفسير لدي سوى الكسل والتراخي، وشغلت في فترة من حياتي بالفن التشكيلي، وهناك مجموعة قصصية جاهزة للطبع، وهي "تكوين"، وأما الرواية فلدي تفكير جاد، ولكن لا أريد أن تكون نسخة مكررة من الأعمال الموجودة، وإنما أفكر أن أقدم عملا مختلفا أو أتوقف عن العمل، وأنا متابع للأعمال الروائية السعودية، وأعتقد أن الحركة الروائية لدينا تتقدم بشكل جميل وبدأت تنافس على المستوى العربي. بعد ذلك كرم رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور عبدالله الحيدري، الأشقر بدرع تذكارية، ثم وقّع الأشقر مجموعته القصصية "ظل البيت" الصادرة عن النادي.ويأتي هذا التكريم في سياق احتفاء النادي برواد القصة، وتتبنى ذلك لجنة السرد، بعد أن احتفت بالقاصين: حسين علي حسين، ومحمد المنصور الشقحاء. يذكر أن الاحتفاء بالأشقر جاء ضمن الفعاليات التي رافقت معرض الكتاب الخيري التاسع.إلى ذلك، أعلنت أمانة جائزة كتاب العام بالنادي عن إقفالها باب الترشيحات نهاية ذي القعدة 1436 "13سبتمبر2015"، ويُعلن الكتاب الفائز بالجائزة في ذي الحجة من العام نفسه "أكتوبر2015". وفي سياق آخر، دعت اللجنة التحضيرية لملتقى النقد الأدبي الباحثين والباحثات للمشاركة في الدورة السادسة، وعنوانها "القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية: مقاربات في المنجز النقدي"، وحدّدت آخر موعد لتلقي الملخصات بنهاية ذي القعدة 1436.