أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أمس حالة الطوارئ في البلاد، وذلك بعد ثمانية أيام من الاعتداء الدامي الذي أسفر عن مقتل 38 سائحا في مدينة سوسة السياحية. وقال المكتب الإعلامي للرئاسة إن "الرئيس يعلن حالة الطوارئ في تونس"، من دون تحديد الأسباب. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة معز السيناوي أن هذا الإجراء الاستثنائي سيطبق في كل أنحاء تونس لثلاثين يوما قابلة للتمديد، مضيفا أنه "في الظروف الاستثنائية تتخذ إجراءات استثنائية. لكن ذلك سيتم ضمن احترام القانون ولفترة محددة". في موازاة ذلك، أعلن أحد مستشاري رئيس الوزراء التونسي أمس أنه تمت إقالة عدد من المسؤولين التونسيين إثر هجوم سوسة بينهم والي هذه المدينة. من ناحية ثانية، قال مسؤول حكومي رفيع في تصريحات صحفية أمس، إن تنظيم أنصار الشريعة المحظور والموالي للقاعدة في المغرب الإسلامي يقف وراء الهجوم الدموي على فندق سوسة الأسبوع الماضي، نافيا بذلك ما أعلنه تنظيم داعش في وقت سابق مسؤوليته عن الهجوم. إلى ذلك، قصف الجيش التونسي جبال ورغة التابعة لمحافظة الكاف شمال غرب تونس بالمدفعية الثقيلة للاشتباه في تحصن مجموعات إرهابية بها. ونقلت وكالة الأنباء التونسية أمس تأكيد شهود عيان بالمنطقة أن القصف الذي تواصل لساعات الليلة الماضية كان عنيفا.