كشفت وزارة الداخلية السعودية أن المطلوب الأمني يوسف الغامدي، الذي تعقبته فجر الأمس في محافظة الطائف، من مؤيدي تنظيم داعش الإرهابي والمروجين لجرائمه وتهديداته الإرهابية، وسبقت إدانته في قضية جنائية أخلاقية قبل نحو تسع سنوات، حكم على إثرها بالسجن ست سنوات و1000 جلدة، ومسجلة ضده ثلاث قضايا تعاط للمخدرات، فيما تشير المعلومات إلى أن المطلوب أمنيا فاشل دراسيا. وفيما أطاح الأمن ب117 متهما بالإرهاب منذ دخول شهر رمضان، أسفرت عملية تعقب الغامدي عن استشهاد الرقيب أول عوض سراج المالكي، إثر تعرض الفرقة الأمنية المكلفة بالتحري عن وجود المطلوب الغامدي في منزل بحي الشرفية لإطلاق نار، ما استدعى التعامل مع الموقف والرد على مصادر النيران، ونتج عنها القبض على ثلاثة مشتبه بهم، وضبط أعلام لتنظيم داعش، وكواتم صوت، وأجهزة حواسيب في المنزل الذي يقيمون فيه. وتشير المعلومات إلى أن المطلوب الأمني الذي كانت تتعقبه الداخلية فر من المنزل فيما كان شقيقه يحاول إشغال رجال الأمن، وانقلبت السيارة التي كانت تقله قبل أن يترجل منها ويتحصن بأحد مباني منطقة سوق البلد. أطاحت الجهات الأمنية فجر أمس بثلاثة من المشتبه بهم وضبطت أعلاما لتنظيم داعش الإرهابي، وكواتم صوت، وأجهزة حواسيب في المنزل الذي يقيمون فيه، فيما استشهد الرقيب أول عوض سراج المالكي، وذلك أثناء قيام رجال الأمن بالتحري عن تواجد أحد المطلوبين للجهات الأمنية في منزل بحي الشرقية في محافظة الطائف. وقالت مصادر ل"الوطن" إن العملية بدأت قبيل أذان الفجر بدقائق أثناء متابعة الجهات الأمنية لمطلوب أمني في منزله بمنطقة البخارية بحي الشرقية، وعندما شعر بالملاحقة قام شقيقه بمحاولة إشغال رجال الأمن بينما فاجأهم المطلوب بإطلاق النار وأصاب الرقيب أول المالكي ولاذ بالفرار متجها إلى مقر إدارة شرطة الطائف بحي شبرا وعند المقر صادف دورية أمنية وفاجأها بإطلاق النار ما أدى إلى إصابة رجل أمن آخر ومن ثم لاذ بالفرار متجها إلى سوق البلد عبر طريق شبرا وفي تقاطع شارع شبرا مع شارع الملك فيصل انحرفت مركبته وانقلبت داخل الحديقة وترجل منها ولاذ بالفرار مترجلا وحاملا سلاحه ليختفي في منطقة سوق البلد أثناء خروج المصلين من صلاة الفجر. وأضافت المصادر: "فرضت الجهات الأمنية طوقا على المنطقة المركزية وتم تمشيط عدد من المواقع ومحاصرة عدد من البنايات التي يتوقع أن المطلوب يتحصن فيها". وقال شهود عيان إن المطلوب نجا من إصابته في حادثة الانقلاب التي تعرضت لها السيارة التي كان يستخدمها وهي من نوع فورد تورس ذات اللون العنابي، وطوقتها الجهات الأمنية وقامت بنقلها من موقع الحادث والتحفظ عليها. وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي صرح بأنه عند الساعة (4:30) من فجر أمس الجمعة وأثناء قيام رجال الأمن بالتحري عن تواجد أحد المطلوبين للجهات الأمنية في منزل بحي الشرقية بمحافظة الطائف، تعرضوا لإطلاق نار ما اقتضى التعامل مع الموقف وفق الأنظمة والرد على مصدر النيران بالمثل والسيطرة على الموقف والقبض على ثلاثة من المشتبه بهم، وضبط أعلام لتنظيم داعش الإرهابي، وكواتم صوت، وأجهزة حواسيب في المنزل الذي يقيمون فيه. وأضاف "وقد نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد الرقيب أول عوض سراج المالكي تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية". ودعا المتحدث الأمني، المطلوب يوسف عبداللطيف شباب الغامدي إلى المبادرة بتسليم نفسه للجهات الأمنية، وأن يبادر كل من تتوافر معلومات عنه بالاتصال على الهاتف رقم (990)، مبينا أن المكافآت المعلن عنها تسري على من يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه، كما حذّر المتحدث الأمني من أن كل من يتعامل معه أو يقدم له أي نوع من المساندة سيكون عرضة للمساءلة النظامية. المطلوب يوسف الغامدي • يوسف الغامدي (32) عاما • من مؤيدي تنظيم داعش الإرهابي والمروجين لجرائمه وتهديداته الإرهابية • عثر على وصيته في منزله • متوسط التعليم • يعمل بمهنة متسبب • لم تسجل له سفرات خارج المملكة • سبق إدانته في قضية جنائية أخلاقية عام 1427 • حكم عليه بالسجن 6 سنوات و1000 جلدة • سجلت عليه 3 قضايا تعاطي مخدرات