ألقت المجزرة المروعة التي ارتكبها الحوثيون في حي المنصورةبعدن، وخلفت عشرات القتلى ونحو 100 جريح، بظلالها على الزيارة التي يقوم بها المبعوث الخاص بالأزمة اليمنية إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى الرياض، حيث حاصره يمنيون غاضبون في محل انعقاد مباحثاته مع ممثلي الحكومة الشرعية اليمنية، مطالبين إياه بالخروج من حالة الصمت إزاء خروقات الحوثيين. يأتي ذلك، فيما أعلن وزير الخارجية اليمني الدكتور رياض ياسين أن الحوثيين منعوا عبور 12 قاطرة إنسانية سعودية عند نقاط التفتيش التي يسيطرون عليها بمنطقة دار سعد، ومنعها من تقديم أعمال الإغاثة. وقدمت الحكومة اليمنية لولد الشيخ أمس، مجموعة أفكار لتطبيق القرار الأممي 2216. وقال المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي في الرياض إن الأفكار المقدمة صالحة للنقاش ولكنها تحتاج إلى توضيحات أكثر، معلنا احتمال زيارته إلى عدن والوقوف على كارثية الوضع الإنساني بداخلها ضمن زيارته المرتقبة لليمن الأحد. وفيما بدا إسماعيل ولد الشيخ مصرا على الدفع باتجاه هدنة إنسانية مؤكدا العمل على إيجاد ضمانات تمنع اختراقها، أكد وزير الخارجية اليمني على رفض الحكومة لربط المسار الإنساني بما يجري من مشاورات سياسية.