فيما تنتشر موائد إفطار الصائمين على الطرق السريعة، تشهد الأحياء السكنية إقامة كثير من تلك الموائد، إذ يشهد شهر رمضان تنافسا محموما من الأسرة صغارا وكبارا ويجدون فيه فرصة لاستثمار أوجه الخير من خلال إعداد مثل هذه الموائد. وفي ينبع يتسابق أهل الخير والميسورون في التكفل بإعداد موائد تفطير تشهد إقبالا كبيرا من المقيمين من جنسيات مختلفة، وبدأ الاستعداد لهذه المشروع قبيل رمضان بأيام من حيث اختيار المواقع المناسبة التي يكثر فيها أعداد من الجاليات المسلمة والمقيمين الذين تكبدوا عناء الغربة بعيدا عن أسرهم من أجل لقمة العيش. "الوطن" قامت بجولة على بعض موائد الإفطار في عدد من الأحياء السكنية بينبع ووقفت على استعدادات القائمين عليها من المتطوعين الذين يقدمون خدمات عديدة للصائمين سواء بإعداد الموائد وتوزيع الأغذية على الصائمين، إذ يقسم المتطوعون العمل فيما بينهم من شراء وإعداد وتغليف الوجبات وفرد سفر الإفطار ودعوة الصائمين إلى الإفطار والترحيب بهم. وأشار منصور عبدالله - متطوع في تنظيم مخيمات الإفطار- إلى أن دوره وزملائه المتطوعين يكمن في تهيئة المكان وإعداد سفر الإفطار واستقبال الصائمين، وتنظيم أماكن جلوسهم دون تزاحم، إلى جانب إزالة الأطعمة بعد الإفطار وتوزيع الفائض على الراغبين، إضافة إلى توزيع كتيبات دينية وتوعوية ومسابقات.