يتصدر فريق "وطن متحد" التطوعي النسائي بالجبيل أعمال المبادرات الخيرية خلال الشهر الكريم بصورة ملحوظة، عبر سلسلة من النشاطات التطوعية التي تهدف إلى الإسهام في ترسيخ مفهوم التطوع مع تحقيق أثر في نفوس من تقدم لهم تلك المبادرات الخيرية من المستفيدين. وقالت قائدة الفريق فوزية الطوالة ل"الوطن" أمس: يتكون الفريق من 75 متطوعة، يشارك منهن في مبادرات الشهر الكريم نحو 40 عضوة، ونعمل ضمن خطة عمل موزعة المهمات، فبدأنا منذ الأيام السابقة لرمضان بتجهيز سلال رمضانية للأسر المحتاجة، تحتوي على مجموعة من الأغذية المتنوعة، وحرصنا على أن نبدأ بالمحتاجين المتعففين. وأضافت، ومع بداية الشهر المبارك بدأ الفريق في حملة بعنوان "عطايا غير لشهر الخير" تستهدف توزيع كوبونات شراء توزّع على الأسر المحتاجة، والعمالة الفقيرة، وتشمل الحملة تفطير عابري السبيل، إذ يتم توزيع التمر والماء واللبن عند الإشارات وقت الإفطار يتولاها عدد من المحارم، إضافة إلى توزيع وجبات خفيفة على مساجد الجبيل، وتتولى كل عضوة مسجد الحي الذي تسكنه، الأمر الذي مكّن الفريق من تغطية كل مساجد المحافظة، إلى جانب تجهيز وجبات إفطار كاملة لنحو عشرة مساجد بالجبيل. وبينت الطوالة أن لدى الفريق كثيرا من الخطط المستقبلية أهمها فعالية عيد الفطر، مشيرة إلى استعداد الفريق من الآن لهذه الفعالية بحزمة من المشاريع التي هدفها رسم الفرحة والابتسامة على كثير من المحرومين من المحتاجين والمرضى، والمتطوعات فتيات يرغبن في صنع بصمة في الخدمة الاجتماعية. من جانبهن أكدت المتطوعتان عهود العمري وديم الخضير، أن الفريق يعتمد على دعمه الذاتي سواء من رواتب الأعضاء الموظفات، أو من خلال المكافآت الجامعية للطالبات الأعضاء، والمصروف اليومي للعضوات من غير الموظفات الذي استطاع الفريق من خلاله تنفيذ مشاريع خيرية كثيرة ومنها "تفطير صائم"، بينما عبرت مجموعة من عضوات الفريق عن فخرهن بالعمل التطوعي، وأهميته في تحقيق روح الانتماء، والإسهام في تعزيز قيم التكاتف بين أفراد المجتمع، كما أسهم في جعل المرأة تؤمن بتقديرها لذاتها لما تقدمه من أعمال تطوعية تستهدف خدمة دينها ووطنها ومجتمعها، شعور بالاعتزاز والفخر يدعو إلى الاستمرار بل إلى مزيد من الإبداع في العمل الخيري، وتوسيع دائرة المشاركة فيه ليكون أكثر فائدة وتأثيرا، ونفعا.