منذ أول يوم في رمضان المبارك، ينشط السوق الرمضاني بمقره السنوي في ساحة الممشى شمال خميس مشيط، ويكتظ بالباعة والزبائن، فيما تتصدر الأكلات العشبية، على رأسها خبز التنور واللحوح والحلبة والحنيذ، قائمة المنتجات الأكثر مبيعا. "الوطن" زارت السوق، حيث تعلو أصوات الباعة من رجال ونساء، فيما يتواجد بعض الزبائن مصطحبين عائلاتهم وأطفالهم. الكثير من الباعة يعتمدون على بيع الأكلات الشعبية والرمضانية، كونها تحظى بطلب الكثير من الزبائن، فيما ركزت البائعات على إحضار بضائعهن جاهزة، بعد أن تم طهيها وإعدادها بمنازلهن، ويعتمد الباعة الرجال على إعداد وبيع الأكلات الشعبية والرمضانية داخل السوق. البضائع الغذائية المعروضة في السوق الرمضاني، متنوعة ومختلفة، وتعتمد في الغالب على بيع: السمبوسة، والحلا، وخبز التنور، والشوربة، واللحوح، والحلبة، وبعض المعجنات، واللبن البلدي، فيما يركز بعض الباعة المقيمين على بيع الخضروات والفواكه. وأوضح أحد زبائن السوق خالد سلمان، أنه مقيم بمدينة الرياض، وقادم للسياحة وزيارة أسرته، ويحرص على زيارة السوق الرمضاني السنوي بالمحافظة، لافتا إلى أن السوق يتضمن البضائع الشعبية والرمضانية التي يميل لها الصائم، فيما يؤكد مرافقه عادل الشهراني أن السوق يعتبر أكثر المواقع أمانا لبيع المنتجات الشعبية، كونه سوقا نشطا وسريع البيع، وعين الرقيب تتابعه، ما يزيد ثقة المستهلك في منتجاته المعروضة، ويرفع مستواها الصحي، إضافة إلى أن السوق يضم البضائع المتنوعة والمختلفة، ما يسهل على الزبون الحصول على ما يحتاجه في مكان واحد. ويضم السوق الرمضاني في المحافظة مهرجانا للحيوانات التي تقدم عروضا لزوارها، حيث يتوافد أرباب الأسر بأطفالهم لزيارته، بعد أخذ حاجياتهم من السوق، فيما يتحلى السوق بجلسات لكبار السن، يستعرضون من خلالها الماضي، مؤكدين في حديث جماعي إلى "الوطن" أنهم لا يعرفون بعضهم البعض، وأن السوق جمعهم، حيث يحضرون للتبضع وقضاء الوقت قبيل الإفطار.