نفذت طائرات التحالف العربي- الدولي ضربات عدة استهدفت مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش، في محيط بلدة دابق بريف حلب الشمالي الشرقي. كما استهدف التحالف مناطق في محيط مطار كويرس العسكري الذي يحاصره التنظيم في ريف حلب الشرقي وطريق غازي عنتاب شمال حلب. من جانبه، ألقى الطيران المروحي للنظام السوري برميلين متفجرين على مناطق في حي بني زيد شمال حلب، والذي يشهد اشتباكات على أطرافه. إلى ذلك، أوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، أن الجيش السوري أحرز تقدما خلال اليومين الماضيين في غرب مدينة تدمر الأثرية الخاضعة لسيطرة داعش منذ شهر، ليؤمّن بذلك طريقا لنقل النفط من حقل جزل النفطي، الواقع على بعد نحو عشرين كيلومترا شمال غرب تدمر، عبر البيارات نحو المدن السورية الأخرى الواقعة تحت سيطرتها. واستقدمت قوات النظام وفق المرصد، تعزيزات عسكرية إلى منطقة البيارات بالتزامن مع استمرارها في شن غارات جوية كثيفة على تدمر، تسببت في مقتل 11 مدنيا على الأقل أول من أمس. وفخخ مسلحو داعش بالألغام والعبوات الناسفة المواقع الأثرية في تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي، حسبما أكد المرصد الأحد، ما يثير مخاوف جدية حول مصير هذا الإرث التاريخي. وبحسب عبدالرحمن، فإن أولوية النظام في الوقت الراهن هي حماية وتأمين حقول النفط والغاز في تدمر ومحيطها، والتي يعتمد عليها في توليد الكهرباء للمناطق الخاضعة لسيطرته وتحديدا دمشق وبانياس "الساحل" وحمص". ورجح عبدالرحمن أن النظام لن يهاجم تدمر في الوقت الحالي لأنه لا يحظى بحاضنة شعبية داخل المدينة يمكنه الاعتماد عليها لاستعادة السيطرة على تدمر. من جهة أخرى، أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس أحكاما بالسجن من عام إلى ثلاثة أعوام على أربعة أردنيين وسوري، دِينوا بالترويج ومحاولة الالتحاق بجماعات إرهابية مسلحة.