على الرغم مما يتعرض له رجال الدفاع المدني من مخاطر أثناء عملهم، إلا أن ذلك لم يمنعهم من المساعدة وإنقاذ حياة الآخرين، وفي شهر رمضان الذي تكثر فيه حوادث الحرائق في المطابخ عادة، يتصدى رجال الدفاع المدني لمثل تلك الحرائق وإن كانت في نهار رمضان أو قبيل المغرب، ليفطروا بيد ويخمدوا الحريق بيد أخرى. "الوطن" التقت عددا من أفراد إدارة دفاع مدني ضباء، فذكر وكيل رقيب محمد القرعاني أن أفراد الدفاع المدني يواجهون خطر الحوادث والحرائق، وما يخفف عنهم ذلك هو استشعارهم لإنقاذ الأرواح والممتلكات وخدمة الوطن والمواطن. وأضاف "يتشارك الجميع في إعداد سفرة الإفطار في مقر العمل لأن أفراد الدفاع المدني تعودوا على العمل الجماعي الكامل"، لافتا إلى أن الفترة الممتدة من صلاة الظهر إلى قبل المغرب تكون أغلب الحوادث هي حريق المطابخ، والحوادث التي تقع قبيل وقت الإفطار وأذان المغرب هي حوادث سيارات خصوصا قطع الإشارة والتقاطعات بسبب السرعة. الجندي عماد المشهوري بين أن الحوادث أو الحرائق التي تحدث قبيل الإفطار والسحور تجعلهم يتناولون الإفطار في الميدان. وأوضح العريف زياد البلوي أن هناك اختلافا في العمل خلال رمضان المبارك، وأحيانا تحصل حوادث في النهار يستغرق فيها العمل ساعة أو ساعتين تحت لهيب الشمس، وهذا جهد كبير أثناء الصيام، لكن هذا طبيعة العمل، وعلينا أن نقوم به على أكمل وجه. من جهته، أوضح نائب المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة تبوك المقدم صالح العمري أن جميع مراكز الدفاع المدني في جاهزية تامة، ويقوم الضباط والأفراد المناوبون على مدار الساعة بمهماتهم على أكمل وجه والاستعداد لتقبل أي بلاغ والانتقال للحوادث والبلاغات الواردة، وقد يصادف وقت الإفطار أو السحور مباشرة الفرق لحادث حريق أو إنقاذ أو مهمة عمل أخرى.