فيما ترددت أنباء عن رفض الخارجية الروسية استقبال وفد من حزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح كان ينوي زيارة موسكو مباشرة من جنيف، استعرت آلة القتل الحوثية المدعومة بفلول الرئيس المخلوع في استهداف المدنيين، بالتزامن مع إعلان فشل مشاورات جنيف. وأكد السكرتير الصحفي للرئاسة اليمنية مختار الرحبي في تصريح إلى "الوطن" أن فشل المشاورات كان نتيجة مباشرة لتعنت الوفد الحوثي الذي ظهر منذ البداية بإحضاره 22 شخصا كأعضاء للوفد، خلافا للعدد المحدد بسبعة أشخاص، إضافة إلى تمسكهم بالبقاء في الفندق بعيدا عن طاولة الحوار. وأغلق الرحبي الباب أمام أي توقعات بمحادثات أخرى، وقال "فشل محادثات جنيف يعني أنه لا فائدة من وجود مشاورات جديدة، وأن الحل يكمن في التزام الميليشيا الحوثية على الأرض بالانسحاب من المحافظات، وتسليم أسلحة الجيش، والاعتراف بالشرعية اليمنية"، مطالبا المجتمع الدولي بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. من جانب آخر، قالت الناشطة السياسية والحقوقية في اليمن توكل كرمان، في حوار مع "الوطن": أن الحوثيين أرادوا من جنيف أن تكون محطة للإفلات من كل المطالبات الدولية، لافتة إلى أنهم اعتادوا من كل محطات الحوار أن تكون وسيلة للتحايل، والاستيلاء على مزيد من الأرض والسلاح، وأضافت "المملكة ساعدتنا في مواجهة المشروع الإيراني الذي يستهدف تقويض الدولة وبناء الإمبراطورية الفارسية التوسعية". ميدانيا، عززت قوات التحالف العربي من صمود وتقدم المقاومة في جبهة تعز، وذلك بعد إنزال كميات كبيرة من الأسلحة للثوار، فيما جددت طائرات التحالف غاراتها على عدد من مواقع الإرهابيين في المدن اليمنية.