عم انفجار أربع سيارات ملغومة العاصمة اليمنية صنعاء عشية إعلان دخول شهر رمضان المبارك، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من جماعة الحوثيين، في حين تعثرت محادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة في جنيف، لإصرار المتمردين على البقاء في الفندق المخصص لهم. وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين في تصريحات صحفية: "كان من المفترض أن نتوصل إلى شيء إيجابي، لكن المتمردين يكتفون بالجلوس في فندقهم ليطلقوا كل أنواع الإشاعات"، ملمحا إلى اعتزام وفد الشرعية المغادرة إذا استمر الحال خلال 48 ساعة. انفجرت مساء أمس أربع سيارات مفخخة وسط العاصمة اليمنية صنعاء، استهدفت اثنتان منها منزلين لقياديين حوثيين في حي الجراث وسط العاصمة، هما رئيس المكتب السياسي لجماعة الحوثي صالح الصماد، والقيادي في الميليشيات طه المتوكل. أما الأخريان فاستهدفتا مسجد القبة الخضراء في حي هايل وسط صنعاء، وفيما أعلنت مصادر طبية مصرع 31 شخصاً وإصابة العشرات، سرت أنباء تشير إلى أن أعداد القتلى والجرحى أكبر من ذلك بكثير، كما طوقت ميليشيات الحوثي أماكن الانفجارات. وتشهد شوارع صنعاء إجراءات أمنية مشددة من قبل ميليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح. مشيرة إلى أن قوات المتمردين منعت دخول وخروج المواطنين من أماكن التفجير، كما أقامت نقاطا أمنية لتفتيش كل السيارات. في غضون ذلك، لا تزال الأوضاع بمحافظة الضالع جنوبي اليمن، تشهد توتراً عسكريا متزايدا بشكل يومي، حيث وقعت مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية والمليشيات بالقرب من السجن المركزي بمدينة سناح. ووفقاً لمعلومات تحصلت عليها "الوطن" من عناصر في المقاومة فإن أكثر من ستة قتلى وعدد من الجرحى في صفوف الميليشيات سقطوا في هجوم شنته المقاومة في شمال المدينة وفي محيط مبنى المحافظة، مؤكدين على أن المقاومة تمكنت من تنفيذ عملية تسلل جديدة تمكنت خلالها من قتل 12 حوثياً وأسر ثمانية آخرين. وكان الجهاز الإعلامي للمقاومة بالضالع قد نشر تسجيلات مصورة تُظهر عدداً من الأسرى الحوثيين. وفي محافظة لحج الجنوبية، تواصلت المعارك بين المقاومة والمتمردين، قبل أن تنتهي معركة البارحة بسيطرة مقاتلي المقاومة الشعبية على "جبل الأسد"، الذي يشرف على كل أرجاء معسكر لبوزة التابع للمتمردين بالمحافظة. بالتزامن مع استمرار المواجهات بالقرب من قاعدة العند الجوية العسكرية. وقالت مصادر على صلة وثيقة بقيادة المقاومة في جبهة العند إن هجمات المقاتلين تأتي بهدف قطع الإمدادات التي تصل للمتمردين المسيطرين على القاعدة. وفي شبوة شرقي اليمن، قال شهود عيان إنهم شاهدوا رتلا عسكريا كبيراً تابعا لقوات الحرس الجمهوري وهي تغادر منطقة وادي خر الاستراتيجي، غرب بيحان التي تُعد أحد معاقل تنظيم القاعدة. وإن الرتل كان يضم عشرات الجنود بآلياتهم العسكرية الخفيفة والثقيلة، ومنها راجمات الصواريخ، والدبابات، وسلاح المدفعية. مشيرين إلى أن هذه القوات كانت قد وصلت في نهاية شهر مارس الماضي قادمة من محافظة البيضاء.