أكد رئيس كتلة تحالف القوى العراقية البرلمانية أحمد المساري أن التدخل الإيراني في المنطقة العربية تسبب في ظهور ميليشيات مسلحة أكثر خطورة من تنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى إمكان القضاء على الإرهاب في المنطقة من خلال بلورة موقف عربي موحد. واستبعد المساري في تصريحات إلى "الوطن" استقرار الأمن في المنطقة في ظل وجود جماعات تحمل السلاح مرتبطة بإيران تنفذ سياسة طهران التي ستظل سبب اضطراب أمن المنطقة، داعيا المجتمع الدولي إلى التصدي للسياسة الإيرانية في إطار محاربته للإرهاب. من ناحية ثانية، وفيما أكد نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي، وصول 80 مستشارا أميركيا إلى قاعدة الحبانية شرق الرمادي، قلل تحالف القوى العراقية من أهمية إرسال المستشارين، وقال القيادي في التحالف ظافر العاني في بيان صدر أمس إن "قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال مزيد من المستشارين الأمريكان للعراق يفتقر إلى الواقعية، ولا يتناسب مع وضع العراق الكارثي، فليس بالمستشارين وحدهم يمكن أن يندحر تنظيم داعش". مؤكدا أن "ما نحتاجه من الولاياتالمتحدة أيضا هو القيام بدورها في منع تسلل الإرهاب من خلال الضغط على أصدقائها وحلفائها الإقليميين، وأن تضطلع بواجبها الحقيقي وفقاً لاتفاقية الجلاء". في الغضون، وطبقا لرواية شهود عيان فإن قوات البيشمركة الكردية منعت العرب من العودة إلى مناطق سكنهم في ناحيتي جلولاء والسعدية في ديالي، بعد تحريرهما من سيطرة تنظيم داعش، مؤكدين حفر خندق حول الناحيتين بعمق مترين وعلى مسافة تبلغ 30 كيلومترا، مع نشر مفارز وإقامة أبراج على الخندق". وكانت قوات حرس الإقليم فرضت سيطرتها على المناطق التي تعتقد بأنها كانت تابعة لإقليم كردستان، اقتطعها النظام السابق وألحقها بمحافظات صلاح الدين وديالى ونينوى. ومن جانبه، طالب اتحاد القوى العراقية، حرس إقليم كردستان "البيشمركة"، بردم الخندق الذي يعزل بعض مدن محافظة ديالى ويخضعها إلى سيطرة الإقليم في محاولة لإجراء تغيير ديموجرافي في ظل الظروف الأمنية الراهنة. وقالت عضو الاتحاد ممثلة محافظة ديالى في البرلمان العراقي النائبة ناهدة الدايني ل"الوطن" إن ما قامت به قوات البيشمركة بحفر خندق حول ناحية جلولاء شمال شرقي محافظة ديالى لضمها مع قضاء خانقين إلى الإقليم يعني فرض سياسية الأمر الواقع في المرحلة الحالية ويخالف ما ورد في وثيقة الإصلاح السياسي بخصوص تنفيذ المادة الدستورية المتعلقة بحل مشكلة المناطق المتنازع عليها، مشددة في الوقت نفسه على أن تتخذ الحكومة المركزية" موقفا يمنع قوات الإقليم من التجاوز على أراضي المحافظة". بدوره، نفى مجلس محافظة ديالى أمس حدوث اشتباكات بين قوات الحشد الشعبي والبيشمركة على الحدود الفاصلة مع ناحية جلولاء مؤكدا أن ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن الاشتباكات أمر عار عن الصحة. من جهة أخرى، قتل 11 عنصرا من القوات العراقية مساء أول من أمس في استهداف أربعة انتحاريين بينهم بريطاني وألماني مراكزهم شمال بغداد، في هجوم نفذه مسلحون من تنظيم داعش، بحسب ما أفادت مصادر أمنية أمس.