طالبت مصر أمس المجتمع الدولي بالاستماع إلى مطالب الحكومة الشرعية في ليبيا والتجاوب معها، مشددة على ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للخروج من الأزمة الليبية. وطالب وزير الخارجية المصري سامح شكري بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للخروج من الأزمة الحالية في ليبيا التي وصلت إلى حد بات من غير المقبول استمراره، مطالبة المجتمع الدولي بالاستماع إلى مطالب الحكومة الشرعية في ليبيا والتجاوب معها. جاء ذلك خلال ترؤس شكري صباح أمس لوفد مصر في الاجتماع الرابع لمجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا، المنعقدة في جوهانسبرج على هامش اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي، وذلك بحضور وزراء خارجية دول جوار ليبيا والمبعوث الأممي للأمم المتحدة لليبيا، برناردينو ليون، ووزراء خارجية عدد من الدول الأفريقية والأوروبية والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمتابعة الأزمة الليبية. من جانبه، أشاد ليون في كلمته، بالمبادرة المصرية بعقد مؤتمر القبائل الليبية في القاهرة في مايو الماضي، إضافة إلى مؤتمر مسؤولي المحليات الليبية في تونس، واجتماع دول جوار ليبيا الذي عقد أخيرا في تشاد، مشيرا إلى أن مثل تلك المبادرات المهمة تصب جميعها في تحقيق هدف إنهاء الأزمة الليبية وبناء أرضية صلبة يتم على أساسها إقامة عملية سياسية تتسم بالشمولية. وأشار ليون إلى الوضع الإنساني المتأزم للغاية في ليبيا، وتزايد أعداد النازحين والمختطفين، إضافة إلى وجود اكثر من مليون لاجئ ليبي في الخارج، معربا عن قلقه البالغ نتيجة استمرار تأزم الوضع الأمني، واستمرار نهج تنظيم داعش الرافض للحل السلمي للازمة وإعاقة عملية المصالحة الوطنية.وأشاد وفد ليبيا بالدور المهم والمحوري لدول جوار ليبيا، وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بدعم تلك الجهود، كما طالب بدور أكبر وأكثر فعالية للاتحاد الأفريقي في دعم الحل الشامل والنهائي للأزمة الليبية. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية التونسية أن كتيبة ليبية مسلحة اقتحمت أمس مقر القنصلية العامة التونسية بطرابلس واحتجزت عشرة من موظفيها. وقالت إن كل أجهزة الدولة تتابع بكل اهتمام وانشغال تطورات هذه الحادثة، بالتنسيق مع الأطراف الليبية والإقليمية والدولية، قصد التوصل في أقرب وقت ممكن للأفراج عن طاقم البعثة التونسية وضمان سلامتهم الجسدية.