وصل الرئيس السوداني عمر البشير، في وقت متأخر أول من أمس إلى القاهرة، في أول زيارة خارجية يقوم بها بعد أدائه القسم لولاية رئاسية جديدة، وذلك للمشاركة في القمة الثلاثية الثالثة لرؤساء دول وحكومات مجموعة الكوميسا، ومجموعة شرق أفريقيا، ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقي، والتي بدأت في شرم الشيخ صباح أمس. وكان في استقباله الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي أشاد بتطور العلاقات بين البلدين الشقيقين، داعيا إلى مزيد من التعاون الاقتصادي بينهما لما فيه مصلحة الجانبين. بدوره أشاد البشير باحتضان مصر للقمة، قائلا إن القاهرة عادت بقوة إلى القيام بدورها القيادي في القارة السمراء. وقال سفير السودان في مصر عبدالمحمود عبدالحليم، إن مشاركة السودان بوفد رفيع المستوى يقوده الرئيس البشير في اجتماعات القمة، تأتي من منطلق حرصه على تعزيز التعاون الأفريقي، خصوصا في مجالات التجارة. وانطلقت أمس فعاليات مؤتمر التكتلات الأفريقية التي تعد نقطة مهمة للتكامل الاقتصادي لتأسيس منطقة للتجارة الحرة الأفريقية. وقال السيسي إن مصر تعتز بالمنطقة، وأعلن التوقيع على اتفاقات التأسيس لتعزيز التجارة، وذلك بإزالة المعوقات الجمركية وغير الجمركية. وأضاف خلال كلمته أمام المؤتمر، أن المؤتمر يمثل نقطة مهمة للتكامل الاقتصادي لتأسيس منطقة للتجارة الحرة، سكانها 625 مليون نسمة، وحجم الناتج المحلي 1,2 تريليون دولار أميركي، ويشكل 60% من ناتج أفريقيا المحلي. وأشار إلى أن المنطقة تمتد من الإسكندرية على البحر المتوسط إلى كيب تاون. وأشار السيسي إلى أن الطريق بين مصر والسودان "قسطل – أشكيت" تم افتتاحه الشهر الماضي، وجار الانتهاء من الطريق البري الممتد من القاهرة إلى كيب تاون، والذي تمنى افتتاحه خلال الفترة المقبلة. وقال إن شبكة الطرق ستسهم في تيسير حركة التجارة بين القارة الأفريقية بوجه عام، وأضاف أن مصر قدمت عرضا لمشروع خط ملاحي بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط، ضمن مشاريع تقوم بتنفيذها لدعم شبكة المواصلات والبنية التحتية، وعلى رأسها اقتراب الانتهاء وافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة بما ييسر حركة التجارة.