غداة النكسة العسكرية الكبيرة التي مني بها نظام بشار الأسد، إثر سيطرة الثوار من فصائل المعارضة السورية على إحدى أكبر القواعد العسكرية التابعة للنظام في درعا جنوب البلاد أول من أمس، سرت أنباء أمس عن اختطاف نجم الأحمد وزير العدل في النظام من قلب العاصمة دمشق عبر فصيل مسلح معارض. وفيما نفى النظام هذه الأنباء، رفض تنظيم جيش الإسلام الإفصاح عن هوية من قال إنه شخصية كبيرة في نظام الأسد، الذي تم اقتياده إلى الغوطة الشرقية. من ناحية ثانية، ارتكب طيران النظام الحربي أمس مجزرة في مدينة سراقب بريف إدلب، راح ضحيتها عدد من المدنيين بين قتيل وجريح. وأفاد ناشطون بأن طيران النظام الحربي استهدف أحد أحياء المدينة بثلاثة صواريخ فراغية، ما أدي إلى مقتل عشرة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، ولم يتم التعرف على باقي الجثث لتشوهها بشكل كامل، كما أصيب عدد آخر من المدنيين. وفي الأثناء، أغار الطيران الحربي على مدينة أريحا ألقى خلالها عدة صواريخ استهدفت الأبنية السكنية، ما أسفر عن إصابة طفلة واشتعال النار في عدد من الأبنية، كما، أمطر الطيران الحربي المناطق المحيطة بمطار "أبو الظهور" العسكري بالصواريخ الفراغية، مخلفة عددا من القتلى والجرحى. يأتي ذلك، فيما سيطر تنظيم داعش على حقل جزل للغاز في ريف حمص الشرقي، بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد، أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة عناصر من الأخيرة وإصابة آخرين، إضافة إلى تدمير دبابتين لها. من جانبه، أكد رئيس أركان القوات الجوية الفرنسية الجنرال دوني ميرسييه أمس أنه ينبغي استهداف مراكز قيادة تنظيم داعش في شكل أكبر، وقال ميرسييه خلال مؤتمر صحفي، إنه في سورية حيث لا تشارك فرنسا في الضربات الجوية، يواجه التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة وضعا حساسا، لأن العمليات ضد تنظيم داعش ربما تؤدي إلى تعزيز نظام بشار الأسد. وتابع ردا على سؤال عن مدى مشاركة باريس في العمليات الجوية، "ثمة حديث كثير عن الضربات، لكن مساهمتنا الأكبر هي في الاستخبارات "البحرية والجوية"، إنها أهم بكثير من عدد الضربات". من جهة أخرى، أفاد مصدر رسمي تركي بأن أكثر من ألفي لأجئ هربوا من المعارك بين القوات الكردية وعناصر تنظيم داعش في شمال سورية عبروا أمس الحدود مع تركيا. وأوضح المسؤول التركي أن "بين هؤلاء النازحين ال2000 هناك 686 عراقيا غادروا في البداية بلادهم ثم اضطروا بعد ذلك للهرب من سورية"، مبينا أنه مع أولئك الواصلين الجدد يرتفع عدد اللاجئين الذين استقبلوا على الأراضي التركية منذ بدء المعارك العنيفة في المناطق الشمالية في سورية إلى نحو 9 آلاف.