أعلنت خلية الصقور الاستخبارية التابعة لوزارة الداخلية العراقية أمس، مقتل 15 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي، بينهم مسؤولو تفخيخ السيارات والانتحاريون بقصف جوي عراقي في قضاء هيت غرب الرمادي. وقالت في بيان إن قوة من الخلية وبعملية نوعية اخترقت بيانات تنظيم داعش، ونفذت من خلال القوة الجوية العراقية غارة جوية في قضاء هيت غرب الرمادي، أسفرت عن مقتل 15 عنصرا من داعش بينهم قياديون عرب وأجانب وإن من بين القتلى الذين سقطوا خلال العملية عريف عطية أبو مريم الشامي المسؤول عن تفخيخ السيارات وصنع العبوات، ومحمد الوهيبي أبو حذيفة السعودي المسؤول عن تفخيخ السيارات في الأنبار وأبو منتصر الأنصاري. وتابع البيان أن من بين القتلى أيضا فراس سطام المحلاوي أبو بكر رئيس اللجنة الشرعية، وخبير المتفجرات أبو براء الشامي، شيشاني الجنسية، وأبو حفص التونسي، وأبو عائشة السعودي مسؤول مفارز الانتحاريين في هيت، وأبو هاشم السوري خبير تصنيع العبوات الناسفة. ويسيطر داعش على أهم وأبرز مدن الأنبار، الفلوجة والقائم الحدودية بين العراق وسورية، وهيت وراوة، ونواح أخرى، منها كرمة الفلوجة القريبة من حدود العاصمة بغداد. وما زالت أزمة المياه في مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار تراوح مكانها، وسط أنباء عن نية تنظيم داعش شن هجمات على القوات المشتركة شرق المدينة بعد انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات. ويواصل التنظيم في الرمادي قطع المياه عن المناطق الشرقية للمدينة وسط مخاوف الأهالي من تفاقم الأزمة، ومطالبات زعماء العشائر حكومة بغداد بالتدخل لإنهاء الأزمة. وأعلنت مصادر عسكرية أن داعش يستخدم حرب المياه كلما زاد الخناق حوله في محاولة للحد من تقدم القوات العراقية، كما فعلوا في محطات المياه التابعة لناحية البغدادي قبل أشهر واستردتها القوات الأمنية، وقبلها الفلوجة حيث هدد العاصمة بغداد بالغرق. إلى ذلك، دعا خطيب صلاة جمعة كربلاء أحمد الصافي أمس، الأجهزة الأمنية إلى اليقظة والحذر ورصد تحركات العدو لمنع حدوث تفجيرات إرهابية داخل المدن. مؤكدا ضرورة أن تكون الأجهزة الأمنية والاستخبارية على يقظة وحذر دائما، وتعزيز قدرات منتسبيها لرصد تحركات العدو ومنع حدوث هذه التفجيرات. ودعا العشائر إلى الاستفادة من العلماء وطلبة العلوم الدينية والتشاور معهم في وضع الحلول للمشكلات العشائرية.