أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أن قوتها الجوية قتلت العديد من عناصر تنظيم داعش، بينهم قادة عمليات التنظيم في الأنبار. فيما تصدّت القوات العراقية لهجوم شنّه التنظيم شمال تكريت. وأشار بيان لوزارة الدفاع أمس إلى أن «تنسيقاً بين القوة الجوية العراقية وخلية الصقور والاستخبارات العسكرية، تمّ على إثره توجيه ضربة في قضاء هيت على وكر كبير كان يضمّ قياديين في تنظيم داعش». وذكر البيان أن «مقتل العشرات من عناصر التنظيم في هذه الضربة، وفيهم قياديون، من أهمهم: عطية أبومريم الشامي، مسؤول عن تفخيخ العجلات وصنع العبوات، وأبومنتصر الأنصاري؛ الذي جهز الكثير من العجلات المفخخة التي تم تفجيرها في بغداد، ومحمد الوهيبي الملقّب بأبي حذيفة السعودي، وهو مسؤول عن تفخيخ العجلات في الأنبار». ووفق البيان، فإن من نتائج الضربة الجوية أيضاً؛ «مقتل مسؤول (اللجنة الشرعية) في الأنبار فراس بصطام المحلاوي والملقب بأبي بكر، وخبراء المتفجرات وهم: برّاء الشامي الشيشاني الجنسية، وأبوحفص التونسي»، فضلاً عن «مسؤول (مفارز الانتحاريين) في قضاء هيت، أبوعائشة السعودي، وأبوهاشم السوري خبير تصنيع العبوات الناسفة». من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني مقتل اثنين من عناصر تنظيم داعش، وإصابة ثلاثة من عناصر القوات العراقية في هجوم شنّه التنظيم شمال تكريت. وقال المصدر: إن «الهجوم الذي بدأ منتصف الليل، واستمر حتى فجر الجمعة، كان يهدف لقطع الطريق جنوبي بيجي، في محاولة لمحاصرة وتطويق القوات التي تقاتل في قضاء بيجي ومصفاة النفط». وأضاف إن «الهجوم انطلق من قرية السلام 10كم شمالي قاعدة سبايكر الجوية، والتي مازالت (القرية) تحت سيطرة عناصر داعش، وقد بدأ بهجوم انتحاريّ بسيارة مفخخة قرب إحدى نقاط الحراسة، أعقبه هجوم بمختلف أنواع الأسلحة». وأوضح أن «القوات المدافعة تمكّنت من الصمود وصدّ الهجوم، وقتلت اثنين من المهاجمين فيما أُصيب 3 من عناصر القوات والحشد بجروح». فيما قال قائمقام بيجي محمد محمود: إن «القوات تمكّنت الجمعة من السيطرة على مسجد الفتاح أكبر مساجد بيجي، والذي يقع وسط المدينة». وأضاف إن «القوات تخوض مواجهات على ثلاث جهات وسط وشرقي وغربي بيجي، وتواصل تقدمها ببطء لطرد عناصر داعش من المدينة، مؤكدا أن القوات تسيطر على نصف مساحة مصافي بيجي، وأنها ترتبط بالقوات الأخرى بطريق يؤمّن نقل التعزيزات والدعم اللوجستي لقوة حماية المصفاة». كما أفادت مصادر أمنية عن مقتل ضابط شرطة وإصابة 6 من عناصر الشرطة بمنطقة اللاين غربي سامراء. وقال المصادر إن «ضابط شرطة قتل الجمعة وأُصيب عدد من عناصر الشرطة بجروح في انفجار منزل مفخخ بمنطقة (اللاين) أنبوب النفط 10كم غربي سامراء». على صعيد آخر، أفاد شهود عيان في الموصل الخميس، أن تنظيم داعش يجنّد الصبية من أبناء الموصل، للقتال معه بعد إرغامهم على الانضمام إليه. وقال الشهود إن «تنظيم داعش سيخرج الجمعة دورة ضمت ألف صبي، استمرت ستة شهور، تم تعليمهم أصول العقيدة العامة والتكفير». وأضاف الشهود إنه «تم إطلاق اسم (أشبال البغدادي) على خريجي الدورة الذين تراوحت أعمارهم بين11 و16 عاما، وتم تزويدهم عن طريق المساجد التابعة لداعش ومقرات الإعلام وخلايا الحسبة والمدارس وهي البوابة الكُبرى للتجنيد». واستغلت عناصر تنظيم داعش المئات من المراهقين، كوسيلة قديمة في الاستغلال عند الجماعات التكفيرية، ومازالت تعتبر واجهة رسمية ومهمة في داعش تستغلهم في كثير من أعمالها الاستخبارية والإرشادية والعمليات الانتحارية والنقل والقنص والحراسات خاصة، مع وجود حالة التوحّد التي يعانيها الفرد داخل أسرته، بسبب إدمان الغالبية لمواقع التواصل الاجتماعي، وهي إحدى أهم بوابات التجنيد».