سيكون للتحضير النفسي دور حاسم هذا السماء في ترجيح كفة فريق على آخر حينما يتواجه النصر والهلال في المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين، المباراة التي سيبذل كل طرف أقصى جهد من أجل الفوز فيها والخروج بمكاسب عدة، بالذات وهذا "الديربي" ستكون نهايته حصول أحدهما على الذهب وسيكون أجمل ختام لنهاية موسم شاق لكلا الناديين، استطاع النصر المحافظة على بطولة دوري عبداللطيف جميل، وظل الهلال ينافس على جميع البطولات السعودية حتى تبقت له هذه الفرصة الوحيدة من أجل كسر عناد النهائيات الذي لازمه في الموسم الماضي وفي هذا الموسم، إضافة إلى بقاء حظوظه قائمة في المنافسة على دوري أبطال آسيا. أفضلية فنية للنصر رغم تقلص الفوارق الفنية خلال المرحلة الأخيرة ما بين النصر والهلال بنسبة كبيرة إلا أن الاستقرار الفني والثقة لدى لاعبي النصر مكنتهم من المحافظة على مستوى وقوة الفريق إلى حد كبير، وأسهمت هذه العوامل في أن يكسب الفريق دوري عبداللطيف جميل ويسجل حضورا فنيا خلال البطولات التي شارك فيها، هذه الأفضلية للفريق "الأصفر" فنيا من الصعب الجزم أنها ستمكنه من التغلب على منافسه التقليدي دون التحضير النفسي والأداء القتالي طوال المباراة، خصوصا وعوامل التحفيز لدى لاعبي الهلال وأجهزته الفنية والإدارية كبيرة بأن يكون تعويض فقدان البطولات من خلال هذه المباراة "الذهبية" بعد أن نال الفريق جرعة معنوية كبيرة من خلال التفوق على الفريق الاتحادي برباعية من الأهداف. الهلال ودرس المباراة السابقة حتما سيعمل مدرب الهلال دونيس كثيرا على تجهيز لاعبيه بالصورة التي تضمن له عدم تكرار ما حدث في مباراة الدوري التي تغلب فيها النصر بهدف وحيد، بعد أن وضح التشنج وغياب التركيز على جل لاعبيه، وكانت النهاية غير مثالية سواء بخسارة مباراة أو في خروج ثلاثة من اللاعبين بالبطاقة الحمراء، وهذا الأمر سيعود لمقدرته في دخول لاعبيه أجواء هذه المباراة التي تبقى فيها الحظوظ متساوية وتتقلص فيها فرص التعويض بنسبة كبيرة. الصدام في أطراف الملعب صحيح أن منطقة الوسط في مباريات كرة القدم هي المنطقة التي يوجد ترجيح كفة فريق على آخر، ولكن في مباراة اليوم يتوقع أن تشهد أطراف الملعب مواجهات مباشرة من الجانبين، وسيكون لمنطقة الطرف الحلول في مباغتة الفريق الآخر، فحينما يتواجه الخبير عبدالغني مع الشاب ياسر الشهراني فحتما ستكون هناك مناوشات في هذه الجهة، وفي الجهة المقابلة سيكون شايع شراحيلي الذي يتوقع أن يحل مكان الموقف خالد الغامدي في الظهير الأيمن في مواجهة مثيرة مع الزوري. الكرات الثابتة مقلقة تميز لاعبي فريقي الهلال والنصر في التعامل مع الكرات الثابتة يظل مقلقا لمدربي الفريقين، خصوصا ومواجهات لاعبي الأطراف في مباراة اليوم من المتوقع أن يحدث كثير من الأخطاء الجانبية التي ستحدث خطورة من الطرفين، في الهلال هناك المنفذ نيفيز وهناك من يرتقي بكل ثقة ويسجل كما هو حال تيجاو وكواك وجحفلي والشمراني وكريري، وفي النصر عبدالغني ينفذ وهوساوي والسهلاوي وويلا ومحمد حسين، لذلك تبدو فرص تسجيل أهداف من كرات ثابتة الأكثر حظوظا. الحراسة لها كلمة الحالة الفنية التي يعيشها حارسا المرمى في الناديين خالد شراحيلي وحسين شيعان تعد مطمئنة إلى حد كبير، واليوم من سيكون الأكثر تركيزا وتفاعلا هو من سيمنح فريقه حظوظا أكبر في الفوز في المباراة، بالذات ومباريات من هذا الوزن تحتاج حارس مرمى شجاعا ويقظا وداعما لزملائه في حال وصول المباراة إلى ركلات الترجيح حينما يتصدى لبعض هذه الركلات ويمنح زملاءه دعما معنويا خلال هذا الوقت العصيب.