استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، رئيس وزراء جمهورية لبنان تمام سلام الذي وصل مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة أمس. واستعرض رئيس وزراء جمهورية لبنان وولي العهد حرس الشرف، وبعد استراحة قصيرة في قاعة التشريفات توجه في موكب رسمي إلى مقر إقامته. وأكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني تأييد بلاده ودعمها لسياسة المملكة الحكيمة الرامية إلى تمتين وحدة الصف الإسلامي والعربي ومحاربة كل أشكال التطرف وتعزيز أمن المنطقة ورفاه شعبها بعيدا عن أي تدخلات خارجية. وقال بمناسبة زيارته للمملكة: "إن الزيارة تشكل فرصة لنا لمقابلة خادم الحرمين الشريفين الذي يحظى بمكانة كبيرة في قلوب اللبنانيين، وستكون مناسبة لاستعراض العلاقات اللبنانية - السعودية التي تحتل بالنسبة لنا درجة عالية من الأهمية وتلقى منا حرصا على تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة". وأضاف قائلا: "سوف ننقل إلى خادم الحرمين الشريفين تحيات الشعب اللبناني وشكره على كل ما قامت به المملكة وتقوم به لمساعدة لبنان ودعم مؤسساته الدستورية وتعزيز الأمن والاستقرار فيه التي أخذت على مدى السنين أشكالا مختلفة منها المبادرات السياسية التي رمت دائما إلى حفظ البلاد ووحدتها وسيادتها، كما سنعرض في محادثاتنا الوضع في لبنان من كل جوانبه وبخاصة المعركة التي يخوضها الجيش والقوى الأمنية اللبنانية مع الإرهاب وملف النزوح السوري الذي يشكل عبئا هائلا على لبنان". وأوضح أن المملكة تعامل لبنان دائما معاملة الشقيق الأكبر مع شقيقه الأصغر حيث احتضنت وما تزال تحتضن عشرات الآلاف من أبنائه الذين يعملون على أرضها ويسهمون في تنميتها ويجنون الرزق فيها. وحول الحملات التي تعرضت لها المملكة من قبل بعض الجهات اللبنانية، قال رئيس الوزراء اللبناني "الموقف الرسمي اللبناني تعبر عنه الحكومة اللبنانية وليس أي جهة أخرى، وإن اللبنانيين هم أهل وفاء يحفظون الجميل ويصونون عهد الأخوة العربية ولن ينسوا أبدا أفضال بلاد الحرمين كما لن يفرطوا بالعلاقات المتينة والتاريخية مع المملكة". وردا على سؤال عما إذا كانت هناك أمور محددة يحملها الوفد اللبناني معه إلى المملكة قال سلام: "سنعرض على إخواننا في المملكة خطة عمل لمواجهة موضوع النازحين تقوم على شقين الأول يعنى بالجانب الإنساني للمشكلة والثاني يسعى إلى تعزيز القطاعات والبنى التحتية اللبنانية التي تتحمل عبء النازحين"، متمنيا من قيادة المملكة مساعدتهم على النهوض بأوضاع بعض المناطق اللبنانية التي تعاني من ظروف صعبة بحيث تحمى من التحول إلى أرض خصبة للتطرف.