أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمّام سلام تأييد بلاده ودعمها لسياسة المملكة الحكيمة الرامية إلى تمتين وحدة الصف الإسلامي والعربي ومحاربة كل أشكال التطرف وتعزيز أمن المنطقة ورفاه شعبها بعيداً عن أي تدخلات خارجية. وأشاد بمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للبنان مشدداً على حرصه على تعزيز العلاقات اللبنانية - السعودية في كل المجالات. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة زيارته للمملكة : "إن الزيارة تشكل فرصة لنا لمقابلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي يحظى بمكانة كبيرة في قلوب اللبنانيين، وستكون مناسبة لاستعراض العلاقات اللبنانية - السعودية التي تحتل بالنسبة لنا درجة عالية من الأهمية وتلقى منا حرصاً على تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة". وأضاف قائلا: "سوف ننقل إلى خادم الحرمين الشريفين تحيات الشعب اللبناني وشكره على كل ما قامت به المملكة وتقوم به لمساعدة لبنان ودعم مؤسساته الدستورية وتعزيز الأمن والاستقرار فيه التي أخذت على مدى السنين أشكالا مختلفة منها المبادرات السياسية التي رمت دائمًا إلى حفظ البلاد ووحدتها وسيادتها مثلما حدث في مؤتمر الرياض عام 1979م ومؤتمر الطائف عام 1989م ومنها التقديمات المالية المباشرة مثل المساهمات الكبيرة في مشاريع إعمار ما هدمته الحرب الأهلية والدعم المخصص لإعادة الإعمار الذي تلقيناه بعد العدوان الإسرائيلي عام 2006م أو الهبة الكريمة الأخيرة التي قدمت لتسليح الجيش والقوى الأمنية اللبنانية . كما سنعرض في محادثاتنا الوضع في لبنان من كل جوانبه وبخاصة المعركة التي يخوضها الجيش والقوى الأمنية اللبنانية مع الإرهاب وملف النزوح السوري الذي يشكل عبئًا هائلا على لبنان على كل المستويات". وأوضح أن المملكة تعامل لبنان دائماً معاملة الشقيق الأكبر مع شقيقه الأصغر حيث احتضنت ولا تزال عشرات الآلاف من أبنائه الذين يعملون على أرضها ويسهمون في تنميتها ويجنون الرزق فيها. وحول الحملات التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية من قبل بعض الجهات اللبنانية ، قال رئيس الوزراء اللبناني "الموقف الرسمي اللبناني تعبر عنه الحكومة اللبنانية وليس أي جهة أخرى، وإنّ اللبنانيين هم أهل وفاء يحفظون الجميل ويصونون عهد الأخوة العربية ولن ينسوا أبداً أفضال بلاد الحرمين كما لن يفرّطوا بالعلاقات المتينة والتاريخية مع المملكة. وردا على سؤال عما إذا كانت هناك أمور محددة يحملها الوفد اللبناني معه إلى المملكة قال سلام: " سنعرض على إخواننا في المملكة خطة عمل لمواجهة موضوع النازحين تقوم على شقين الأول يعنى بالجانب الإنساني للمشكلة والثاني يسعى إلى تعزيز القطاعات والبنى التحتية اللبنانية التي تتحمل عبء النازحين" ، متمنياً من قيادة المملكة مساعدتهم على النهوض بأوضاع بعض المناطق اللبنانية التي تعاني من ظروف صعبة بحيث تحمى من التحول إلى أرض خصبة للتطرف. وأكد دولته أن الأوضاع المتفجرة في المنطقة ستكون على طاولة المحادثات مع المسؤولين في المملكة العربية السعودية.