أوضح المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رأفت الصباغ أنه تم السماح لعدة بواخر وسفن محملة بالوقود والمواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية والطبية لدخول موانئ اليمن. وقال في تصريح بثته «واس» أمس: تم السماح للبواخر والسفن بدخول الموانئ بالتنسيق مع خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية بوزارة الدفاع، حيث تم لباخرة «سيس ستار» التي تحمل ديزل في براميل بدخول ميناء الحديدة قادمة من جيبوتي، وكذلك بدخول سفينة «ريسا» الليبيرية وتحمل جازولين سائل بحمولة وزنها 23.115.235 طنا متريا قادمة من صحار عمان. وأضاف: وصلت أيضاً سفينة الشاما وجنسيتها هندية وحمولتها دقيق أبيض سائب بزنة ألف طن وجهتها صلالة إلى المكلا بحضرموت. مبيناً أنه تم وصول سفينة «فرج الله» التي تحمل الجنسية الجيبوتية وتحمل مساعدات طبية بوزن ثمانية أطنان من جيبوتي لعدن. وقالت «واس»: إن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، واصلت - أمس - لليوم الثاني على التوالي تقديم مساعداتها الإنسانية للمنكوبين، وتستمر حملة خادم الحرمين الشريفين "إعادة الأمل" الإغاثية ليستفيد منها آلاف المواطنين اليمنيين. وقال أمين عام الهيئة إحسان طيب: إن الهيئة درجت على تقديم هذه المساعدات يومياً عبر هذه الحملة التي شملت كميات كثيرة من المواد الغذائية واستفاد منها حوالي عشرة آلاف شخص من الأسر الفقيرة في العديد من المناطق المنكوبة منها أرياف مدينة المكلا ومديرية بروم، فيما شملت اليوم الثاني للحملة كميات مماثلة من المساعدات التي قدمتها الهيئة في اليوم الأول واستفادت منها أيضاً أعداد مماثلة. وتأتي هذه الجهود، فيما يختتم اليوم مؤتمر الرياض "من أجل اليمن وبناء الدولة الاتحادية" جلساته التي افتتحت الأحد في قصر المؤتمرات للضيافة بالرياض، بمشاركة أحزاب وتنظيمات سياسية ومنظمات المجتمع اليمني والشباب ومشايخ القبائل والشخصيات الاجتماعية. واستمع المؤتمر أمس إلى ملخص لأهم ملاحظات مؤتمر الرياض، وتم عقد اجتماع لجنة صياغة البيان الختامي للمؤتمر، كما تم استعراض مشروع البيان الختامي. إعادة الأمل تستأنف عملياتها وقد استأنف التحالف العربي، ليل الأحد - الاثنين، الغارات الجوية ضد المعتدين الحوثيين وحلفائهم في اليمن بعد خمسة ايام من الهدنة. وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبدالله لرويترز : "هذا ما قلناه من قبل.. إذا عادوا عدنا"، وأشار إلى أن الغارات الجديدة لن تستهدف المطارات والموانئ التي ستستخدم في توصيل شحنات المساعدات. وحمل التحالف العربي الحوثيين مسؤولية استئناف الغارات الجوية. وقال المتحدث باسم التحالف العميد الركن أحمد عسيري: إن الحوثيين "لم يحترموا الهدنة الانسانية. لذلك نقوم بما يجب القيام به". وتحرض طهران الحوثيين على مواصلة عدوانهم على المملكة والمدن اليمنية، بتصوير إرهابهم وعدوانهم بطولات، ولا يكف إعلام طهران عن نعت اليمنيين الذين يرفضون الخضوع للحوثيين أنهم اتباع القاعدة. وقال مصدر دبلوماسي غربي المسئولين السعوديين لاحظوا: إن الحوثيين استفادوا من الهدنة لإعادة نشر قطع من المدفعية وقاذفات الصواريخ بالقرب من الحدود مع المملكة. وقال الناطق العميد عسيري: "هذه الجماعة المسلحة (الحوثيون) لم توقف معاركها، وواصلت مهاجمة الحدود (السعودية) ومهاجمة مدن في اليمن". وقال بحدوث تغير ميداني واسع خلال الهدنة، مشيرا الى ان "المليشيات الحوثية رفضت جميع المحاولات في السابق لإيجاد هدنة" منذ صدور قرار مجلس الامن الدولي 2216 في 15 أبريل، ويطلب القرار من الحوثيين التفاوض والانسحاب من الاراضي التي سيطروا عليها ويفرض عليهم حظرا للسلاح. وبدأت الهدنة مساء الثلاثاء بمبادرة من المملكة التي تقود تحالفا عربيا شن منذ 26 مارس حملة جوية ضد المعتديين الحوثيين وميلشيات حليفهم علي عبدالله صالح، وجرت خلال الهدنة معارك على الارض بين الحوثيين وحليفهم وقوات المقاومة الشعبية المدافعة عن المدنية اليمنية وشرعية الدولة. وشن التحالف غاراته أمس على مواقع المتمردين في مدينة عدن بحسب مصادر عسكرية وشهود، أسفرت عن تدمير مركبتين للحوثيين في حي التواهي بعدن، كما تم تدمير ثلاث مركبات أخرى في حي خور مكسر في المدينة. وشنت طائرات التحالف أول غارتين بعد انتهاء الهدنة بساعة واحدة، اي حوالى منتصف الليل. واستهدفت غارة اولى مبنى القصر الجمهوري فيما استهدفت غارة ثانية موقعا لقوات الامن الخاصة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله الصالح المتحالف مع الحوثيين. وقالت وسائل إعلام موالية للحوثيين إن قوات التحالف نفذت ثلاث غارات جوية على محافظة صعدة الواقعة في شمال اليمن. واشنطن تؤيد المملكة وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس في العاصمة الكورية الجنوبية "سول" إن واشنطن أيدت تمديد الهدنة لكن تحركات المقاتلين الحوثيين جعلت ذلك صعبا. وأضاف للصحفيين "نعرف أن الحوثيين قاموا بنقل بعض منصات إطلاق الصواريخ إلى الحدود وبموجب قواعد الاشتباك يفهم دائما إنه إذا قام طرف أو آخر بتحركات استباقية فإن ذلك يعد خرقا لترتيبات وقف إطلاق النار. واستمرت المواجهات على الارض بين الحوثيين وخصومهم المؤيدين للرئيس عبدربه منصور هادي في عدن وتعز (جنوب غرب) حسب سكان من المدينة. وفي محافظة الضالع الجنوبية، قتل 12 مسلحا من الحوثيين واصيب عدد اخر في هجوم لمسلحي "المقاومة الشعبية" المؤيدة لهادي على مقر اللواء 33 مدرع الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح والمتحالف مع الحوثيين، والواقع في شمال مدينة الضالع. وافادت مصادر عسكرية يمنية بأن مقاتلي "المقاومة الشعبية" استخدموا في الهجوم قذائف أر بي جي وأسلحة رشاشة. وأسفر الهجوم عن تدمير دبابة ومدفع وأربع مركبات عسكرية. وقالت مجموعة من التنظيمات المناهضة للحوثيين في مدينة تعز ان "الوضع الميداني .. تضاعفت ضراوته (مع) قصف مليشيا الحوثي وصالح على الأحياء والحارات لتسقط ضحايا مدنيين تجاوز عددهم العشرات من الشهداء". وذكرت في بيان ان "الوضع الإنساني أصبح يمثل كارثة ونكبة ولم يتحقق من الهدنة ما يخفف من ذلك على المواطن، بل يخدم الميليشيات التي أخذت تعد جاهزيتها التدميرية وتضاعف من أعمال القصف والتدمير من جهة وإطباق الحصار على المدينة". قبيلة عنس تنحاز إلى الشرعية وتواصل القبائل اليمنية تأييدها للشرعية الدستورية واعلان الوقوف ضد جماعة الحوثي التي بدأت تتقهقر قواتها في الكثير من المحافظات اليمنية، وآخر تلك القبائل، قبيلة "عنس" في محافظة ذمار وسط اليمن. وتعد قبلية "عنس" من أقوى القبائل في المناطق الوسطى، وينحدر منها الكثير من القيادات العسكرية والامنية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وانضمامها الى الشرعية تمثل "صفعة قوية" في وجه الحوثي في ذمار التي أعلنت مراراً مراهنتها على "عنس" في مساندتها بحروبها في الجنوب. وتحد "عنس" عدة مناطق استراتيجية فمن الشرق تحدها قبائل قيفة بمحافظة البيضاء ومن الجنوب تحدها قبائل القفر بمحافظة إب، ومن الشمال قبلية الحداء بذمار، والغرب قبيلة انس بذمار، وتمتلك عنس نحو عشرة الاف مسلح قبلي. وتداعى الآلاف من مسلحي القبيلة يوم الاحد الى اجتماع قبلي دعا إليه زعماء قبائل منضوية في تحالف "عنس"، في اشارة الى استعداد تلك القبائل خوض قتال مع مسلحي الحوثي. وانضمام عنس الى الشرعية يقطع طرق امدادات مسلحي الحوثي في البيضاء وإب وتعز تمر بأراضي القبيلة التي طالبت ميليشيات الحوثي ب "سرعة الخروج من المحافظة"، ودعت في بيان صدر عن مشايخها الى "تكاتف جميع القبائل وتوحيد الصف وعدم السكوت عن الانتهاكات التي تطال ابناء المحافظة"، معلنين "رفضهم المطلق للحروب العبثية على المحافظاتالجنوبية والشرقية ومحافظة تعز".