كشفت الخرطوم عن مشاركة عشرة رؤساء دول في احتفال تنصيب الرئيس عمر البشير لدورة رئاسية جديدة، أبرزهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، بجانب الأمين العام لجامعة الدول العربية. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي إن من بين الذين تأكد حضورهم رؤساء: زيمبابوي، مصر، تشاد، كينيا، جيبوتي، الصومال، نيجيريا، جنوب أفريقيا، ورئيس وزراء إثيوبيا، ورئيس وزراء أفريقيا الوسطى، إضافة إلى نائب رئيس دولة جنوب السودان، ونائب الرئيس الأوغندي، ونائب رئيس وزراء البحرين، ونائب رئيس جزر القمر، بجانب عدد من الوزراء الممثلين لدول عدة، مشيرا إلى إمكانية تمثيل بعض الدول بسفرائها الموجودين في الخرطوم. وقال كرتي إن موقف بلاده من العلاقات مع الدول العربية ودول الخليج استراتيجي، وليس تكتيكيا مرحليا، وأن السودان لا يمكن أن يعبث بمثل هذه العلاقات، مشيرا إلى أهمية استمرار الحوار مع أميركا والدول الأوروبية منفردة، وأضاف أن التوجه نحو الانفتاح على الدول العربية كان بتوجيهات واضحة من الرئيس عمر البشير، مضيفا أن هذا يعد الموقف الطبيعي للدولة. وقال إن زيارة الرئيس الأخيرة للمملكة العربية السعودية والإمارات تعد مظهرا من مظاهر التقارب، ولأن الكثير من القضايا المشتركة كانت تتطلب حضوره لأهميتها، خصوصا وأن السعودية شهدت تغيّرات مهمة في الفترة الأخيرة. وأكد كرتي، أن موقف السودان من الانفتاح على الدول العربية ودول الخليج موقف طبيعي، نافيا أن يكون موقفا تكتيكيا، وقال "موقفنا استراتيجي ولا يمكن أن نعبث بمثل هذه العلاقات". وقال إن السودان استشعر الخطر الذي استشعرته المملكة والمنطقة العربية من الأزمة اليمنية، وقرر المشاركة بالسرعة المطلوبة في تحالف "عاصفة الحزم"، وأضاف أن هذا الموقف وجد التقدير والإشادة من كل الدول العربية، وقُوبل بارتياح في الشارع السوداني، مشيرا إلى أن بلاده تضع إمكاناتها كافة تحت تصرف قادة دول التحالف، وعلى استعداد للتجاوب السريع مع كل ما تطلبه.