لم تجد ميليشيات الحوثي وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ما تنفس به عن غضبها وحقدها غير تفجير منزل قائد المقاومة الشعبية بمحافظة شبوة، الشيخ صالح بن فريد العولقي، بعد أن توغلت أمس في مدينة الصعيد التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن مدينة عتق. عقب مقاومة عنيفة من الثوار الذين انسحبوا نتيجة لنفاد السلاح والذخائر لديهم. وتعقيبا على تلك التطورات، قال قائد المقاومة الشيخ صالح بن فريد العولقي إن دخول المتمردين للصعيد لا يعني نهاية الحرب، وإن المقاومة افتقدت الدعم لصد الميليشيات، ولولا نفاد الذخيرة والسلاح لما تمكنت الميليشيات من التقدم بدباباتها وآلياتها العسكرية في مناطق قبائل "عوالق معن". وأضاف في تصريحات صحفية "الحرب كر وفر، والمقاومة تستعد لمواجهات قادمة ضد المحتل الغاشم، ونحن سنستبسل ونعاهد الله بأننا لن نستكين ولن نهادن، حتى نطهر أرض الوطن من المحتلين". وكشف الشيخ العولقي عن أسباب تقدم الميليشيات الحوثية بالقول "الميليشيات لم تتقدم ولم تحتل أي من مناطق قبائل "عوالق معن" لأي سبب أخر سوى انعدام الأسلحة والذخائر لدى قوات المقاومة". بدوره أكد الشيخ عبدالعزيز الجفري، رئيس تحالف قبائل شبوة، أن كل المعارك التي تخوضها المقاومة الجنوبية والقبائل المحلية تدور بأسلحة بسيطة وذخائر محدودة. وأنه رغم امتلاك الميليشيات الحوثية لترسانة ضخمة من الآليات والسلاح النوعي، إلا أن المقاومة مستمرة في محاولات صد محاولاتها التوسعية. من جانبه، شن القيادي الجنوبي البارز أحمد عمر بن فريد، هجوما قويا ضد من وصفهم ب"العملاء والخونة الذين خذلوا بلدهم وشعبهم وساعدوا قوات الحوثي وصالح"، مؤكدا أن احتلال بعض المناطق في شبوة لا يعني أن المحافظة خسرت حربها ضد المتمردين. وتعليقا على قيام الميليشيات بتفجير منزل الشيخ العولقي، قال نجله فريد "حتى بعد تدمير بيت الشيخ صالح بن فريد العولقي، فهذا شرف لهذا المناضل الذي سيبقى في تاريخ بلاده رمزا من رموز النضال". إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية لصحيفة "الوطن" قيام طائرات التحالف العربي فجر اليوم بتنفيذ غارة جوية استهدفت نقطة "الجلفوز" العسكرية الواقعة في البوابة الجنوبية الشرقية لمدينة عتق. وتأتي هذه الضربة عقب توقف دام لنحو أسبوع. كما أنها تأتي عقب تمكن الميليشيات الحوثية من السيطرة على مزيد من المدن والمناطق في شبوة.