فيما واصلت قوات الأسد قصفها لبعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سورية أمس، دان المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا الغارات الدموية الجديدة التي قام بها النظام على محافظة حلب وأدت إلى مقتل العشرات أول من أمس، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال دي ميستورا في بيان مكتوب إن "القصف الجوي من قبل المروحيات التابعة للنظام على سوق شعبي في حي الشعار بحلب، يستحق أشد إدانة دولية". وأضاف أنه "من غير المقبول بتاتا أن تهاجم طائرات الأسد أراضيها بشكل عشوائي، وتقتل مواطنيها"، مشددا على أنه "يجب وقف البراميل المتفجرة". وكانت طائرات الأسد قد قصفت أول من أمس مدينة حلب وريفها بالبراميل المتفجرة مخلفة نحو 71 قتيلا على الأقل في مدينة الباب وحي الشعار، فيما أوضح المرصد السوري أن طائرات النظام واصلت غاراتها أمس على مناطق أخرى في حلب مخلفة عشرات القتلى. وقال المرصد السوري في بريد إلكتروني أمس "ارتكب الطيران الحربي للنظام مجزرة جديدة في جبل الزاوية"، المنطقة الجبلية الواقعة في محافظة إدلب والتي يسيطر عليها بشكل شبه كامل مقاتلو المعارضة، مشيرا إلى أن "19 مدنيا على الأقل بينهم رجل وابنه ومواطنة قضوا جراء قصف للطيران الحربي"، ومبينا أن "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة". من ناحية ثانية، وفيما قالت قوة المهمات المشتركة في بيان إن قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة نفذت أربع ضربات جوية ضد تنظيم داعش في سورية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، قال المرصد السوري إن عناصر تنظيم داعش حققوا تقدما في مواجهة مقاتلين منافسين في شمال سورية أمس واحتلوا مناطق قرب معبر حدودي مع تركيا. وذكر المرصد أن متشددي التنظيم سيطروا على بلدة صوران اعزاز وقريتين مجاورتين بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين آخرين، لافتا إلى أن هذا يعني أن التنظيم بات بإمكانه التحرك عبر طريق يقود شمالا إلى معبر باب السلامة الحدودي بين محافظتي حلب السورية وكلس التركية. وأضاف المرصد أن المحطة التالية للمعارك ستكون مدينة اعزاز السورية التي تبعد عشرة كيلومترات إلى الشمال، وتشكل مدخلا للتنظيم إلى المعبر الحدودي القريب منها. وفي سياق متصل، أشار المرصد إلى أن حريقا اندلع جراء انفجار غازي في عيادة بمدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شرقا أسفر عن مقتل 24 شخصا على الأقل بينهم أطفال.