في استمرار للمجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد ضد السوريين، قتل أمس أكثر من 71 مدنيا جراء إلقاء الطيران المروحي للنظام براميل متفجرة على مناطق مزدحمة بالسكان في مدينة الباب بمحافظة حلب، والواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش"، وذلك وفقا للهيئة العامة للثورة السورية، التي أشارت في بيان إلى أن عشرات المحال التجارية دمرت، نتيجة إلقاء براميل متفجرة، كما احترقت سيارات لنقل المحاصيل الزراعية".وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "59 قتيلا على الأقل قضوا في مجزرة نفذتها طائرات النظام في سوق الهال بمدينة الباب، كما قتل 12 شخصا في حي الشعار شرق حلب الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، بينهم ثلاثة أطفال وأربع نساء، فضلا عن مصرع ثمانية أشخاص من عائلة واحدة، لافتا إلى أن "عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة ووجود معلومات عن جثث لا تزال مجهولة الهوية". في الأثناء، أكد المتحدث الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط أن الهجمات الإجرامية لنظام الأسد على حلب وريفها تأتي "في ظل الانهيارات المستمرة والمتلاحقة لجبهات النظام إيذانا بسقوطه القريب"، ووصفها بأنها "محاولة انتقامية يائسة، رغم فشل كل وسائل القتل والتدمير الوحشي التي استخدمها النظام بحق المدنيين، مستخدما الصواريخ والبراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية، ومؤخرا لجأ لاستخدام الألغام البحرية واعتماد سياسة الأرض المحروقة". وجدد المسلط تأكيد الائتلاف الوطني بأن "كل جريمة تنفذها طائرات النظام هي نتيجة مباشرة لفشل المجتمع الدولي في فرض منطقة آمنة تلجم نظام الأسد"، داعيا لإعادة النظر في استراتيجية التحالف الدولي، وإصلاح الخلل الجوهري فيها بإدراج نظام الأسد على رأس أولوياتها باعتباره الراعي والمدير والمَصدر الرئيس للإرهاب". من ناحية ثانية، شن تنظيم "داعش" فجر أمس، هجوما على مدينة الحسكة من عدة محاور، مستخدما في هجومه مفخخات استهدفت الحواجز الجنوبية والشرقية لقوات النظام والميليشيات التابعة له، إحداها انفجرت بالقرب من حاجز الغزل شرق المدينة، موقعة عشرات القتلى. وأكد مصدر ميداني تقدم التنظيم وسيطرته على قرية الداوودية، ومبنى سجن الأحداث، ومدرسة السواقة من المحور الجنوبي والغربي الجنوبي، والمحور الشرقي من جهة قرية رد شقرة وطريق البترول. ومع استمرار الأزمة في سورية وانعكاساتها الداخلية على السكان واصلت روسيا إجلاء المواطنين الروس وغيرهم من الراغبين بمغادرة البلد، حيث وصلت إحدى طائراتها إلى موسكو أول من أمس، وعلى متنها 80 مواطنا من روسيا ورابطة الدول المستقلة. واستقبلهم ممثلو وزارة الطوارئ الروسية في مطار موسكو لتقديم المساعدة في حال الضرورة.