أدان أئمة وخطباء المساجد في محافظة محايل عسير في خطبة الجمعة أمس حادثة التفجير الإرهابية في مسجد القديح الأسبوع الماضي والتي راح ضحيتها كثير من الأبرياء والمصابين. وقالوا إن ما حدث ينكره الدين والعقل جملة وتفصيلا، وإن الإسلام براء من مخططيه ومنفذيه، مؤكدين أن الإسلام حرم وحذر من أن تقام وتنفذ حدوده داخل المساجد، وحرم رفع السلاح أو التهديد به فيها، حرمة لها ولمرتاديها، فكيف إذا كان هذا الفعل تفجيرا واعتداء وتخريبا في بيت من بيوت الله التي من المفترض أن تكون المكان والملاذ الآمن والمقدس عند كل المسلمين. وأجمعوا على أن ذلك الفعل يقصد به زرع الفتنة بين أوساط المجتمع لزعزعة الأمن، محذرين من الانصياع خلف تلك الفتن، داعين إلى الوقوف صفا واحدا مع القيادة الرشيدة، للحفاظ على استقرار بلد القرآن والإيمان والتوحيد. وأكدوا على ضرورة إبلاغ الجهات الأمنية عن أي شبهة أو ريبة تهدد أمن واستقرار الوطن، لتقوم تلك الجهات بدورها في دحر الإرهاب والقضاء عليه بعون الله وتوفيقه. إلى ذلك، أكد إمام وخطيب الجامع الكبير في قرية الرصعة برجال ألمع الشيخ محمد الزيداني، أن الحادث المؤسف الذي وقع الجمعة الماضي في مسجد القديح بمحافظة القطيف، جريمة عظيمة وفساد في الأرض وسفك للدماء، مؤكدا أن الجريمة المستنكرة التي سفكت الدماء البريئة كان يراد منها زعزعة وتشتيت الصف. وأضاف: خسأ المجرمون المرجفون وجاحدو النعمة ممن يتلقون جل تعليماتهم من الأعداء خارجيا من أجل بث الفتنة وزعزعة الأمن، وإشاعة الاضطرابات في هذه البلاد المباركة، مؤكدا أن الأمن الذي نعيشه ونتفيأ ظلاله مسؤوليتنا جميعا، وهو خط أحمر، فوطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه. وأشار الشيخ الزيداني خلال خطبة الجمعة أمس، إلى أهمية تقوية التماسك بين أفراد الشعب والقيادة والوقوف بحزم وعزم مع بعضنا بعضا للتصدي لأي محاولة يراد منها العبث بأمننا أو محاولة زرع الطائفية بين مواطني هذه البلاد المباركة. وسأل الله في نهاية الخطبة، أن يسدد قيادتنا الحكيمة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة في مكافحة الإرهاب، والضرب على أيدي كل المجرمين والمخربين الذين لا يريدون خيرا لأمتهم.