أعرب عدد من الخطباء والمسؤولين في محافظة الأحساء عن استنكارهم للعمل الإجرامي الذي استهدف مسجداً ببلدة القديح بمحافظة القطيف، مؤكدين أن هذا العمل الإجرامي يعد سفكا للدماء بغير حق، ولا هدف له سوى الأضرار بالوحدة الوطنية ونسيجها الاجتماعي. وأوضح إمام وخطيب جامع الحماد في محافظة الأحساء الشيخ عبدالله العديل، أن الجريمة التي وقعت في مسجد القديح في محافظة القطيف؛ هدف منها المجرمون الذين يقفون وراءها الإضرار باللحمة الوطنية بين أبناء هذا الشعب السعودي الأبي لكي يصلوا إلى مقاصدهم المريضة. وبين العديل، أنه من أجل إفشال مخططات الأعداء وإخماد فتنتهم، يتوجب على أفراد هذا الشعب اليقظة والاصطفاف المرصوص الذي لا يمكن أن يخترق مع قادة بلادنا؛ بلاد الحرمين الشريفين ومع علمائها ونبذ ما يفرق بين أبناء الوطن، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ المملكة في أمنها وإيمانها واستقرارها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله . في حين، أعرب نائب رئيس غرفة الأحساء يوسف الطريفي، أن التفجير الإرهابي الذي انتهك حرمة بيت من بيوت الله في يوم الجمعة المباركة واستهدف المصلين الآمنين فعل شنيع؛ وجرم خطير وهو أمر جلل لا يقدم عليه إلا إرهابي تجرد من إنسانيته ومن تعاليم الإسلام السمحة، ويهدف إلى زرع الفتنة الطائفية بين شعب المملكة وزعزعة وحدتنا وأمننا ونسيجنا الوطني، معرباً عن استنكاره مثل هذه الأعمال الإرهابية الآثمة التي تستهدف أرواح الأبرياء والآمنين التي لا يقرها دين ولا شريعة، مؤكداً أن شعب المملكة سيقف صفاً واحداً تجاه كل من يحاول بث الفرقة بين أبنائه ويستهدف وحدة نسيجه الوطني، مشيداً بما يبذله رجال الأمن والأجهزة الأمنية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية من جهود في محاربة الإرهاب، مقدماً خالص العزاء لأسر الشهداء والدعوات للمصابين بالشفاء العاجل، داعياً المولى جلّ وعلا أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وأن يديم عليها الأمن والأمان والألفة في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – . بدوره ، ذكر عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود بالأحساء الدكتور طارق بن عبدالرحمن الحواس، أن ما وقع في مسجد القديح أمر مدان وجريمة نكراء، واعتداء آثم لا يقره دين ولا عقل ولا منطق ولا إنسانية، وأن بلادنا بإذن الله محمية ومحفوظة، لن يستطيع أعداؤها النيل منها، بتلاحم أهلها وتعاطفهم واجتماعهم مع ولاة الأمر، داعيا الله أن يديم علينا أمننا وإيماننا، ويحفظ البلاد من كل سوء. فيما أعرب مدير فرع المياه بالأحساء المهندس عبدالله بن يوسف الدولة، عن استنكاره الشديد لهذا العمل الإرهابي والإجرامي الجبان بحق الأبرياء، الذي ينم عن قلوب تفتقر لأي معنى من معاني الإنسانية، فليس في ديننا وهو دين السماحة والسلام، ولا في أخلاق مجتمعنا وهو مجتمع الألفة والوئام، من يقبل مثل هذا العمل الجبان، وقد خيّب اللهُ تعالى أمل الحاقدين في تحقيق أهدافهم السوداء لزرع الفتنة، بين أبناء الجسد الواحد، فشعب هذا الوطن لا تهز لُحمته مثل هذه الأعمال الإجرامية. وأكد الدولة، أن كل فرد من أبناء الوطن ليشعر بألم الفقد الذي أوجع أهالي الشهداء، فلهم صادق التعازي، سائلاً الله تعالى أن يتقبل موتاهم ويسكنهم فسيح جناته، شاكراً حراس الوطن ورجال أمنه المخلصين على إنجازاتهم الأمنية التي تترصد بعون من الله تعالى وتأييده لكل يد عابثة تستهدف الوطن، منوهاً بأن القيادة الرشيدة أيدها الله بحكمتها وحرصها، سخرت كل الإمكانات للحفاظ على أمن هذا الوطن الغالي .